كيف يتم التحقق واكتشاف الصور المفبركة بواسطة الذكاء الاصطناعي؟

في ظلّ تسونامي المحتوى المضلل على منصات التواصل الاجتماعي والذي يتم تداوله بشكل كبير بدون التحقق منه وتدقيق صحته، تكافح مبادرات التحقق وتدقيق المعلومات لمواجهة المحتوى المفبرك بشكله وسياقه المعتاد، فكيف الحال إذا كانت الصور “قد تم توليدها ببرامج وتطبيقات الذكاء الاصطناعي؟”.

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي الكبير في الأدوات التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي للتحقق من المحتوى المضلل بأشكاله المختلفة وعلى رأسه الصور والفيديوهات والرسوم واللوحات، إلا أنّ الخبراء يؤكدون أنه ليس هناك أداة بعينها تشكل سحرًا لإجابة قاطعة تميّز بين ما هو حقيقي وما هو مضلل، مشددين على أنّ التفكير النقدي هو الأساس، أي الذي يعتمد على الشك واستخدام العقل والمنطق قبل أي شيء.

توليد وتدقيق في آن واحد

لا شك في أنّ بعض برمجيات الذكاء الاصطناعي تتيح إنتاج صور لأشخاص أو مناطق أو حتى أحداث، وبحسب فرانس برس فعلى رأسها  :””دال-إي”، “ميدجورني”، “ستايبل ديفيوجن”، و” كرايون”، لكن بعضها وباستخدام البحث بالصور فيها يكشف أنها مولدة من خلاله بما يمكن كخطوة أخيرة للتحقق من الصور إن كانت مولدة بالذكاء الاصطناعي أم لا.

ليس هذا فقط، فهناك العديد من التطبيقات المتاحة مجانًا على الإنترنت، من بينها برنامج (Al Content Detector)، ويمكنه فحص أي جزء من النص بحثًا عن علامات تدل على أنه لم يكتبه إنسان، بنسبة دقة تبلغ 97.8%.

كما أنشأت وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أدوات تهدف إلى تحديد ما إذا كانت الصور قد تم إنشاؤها أو التلاعب بها من خلال الذكاء الاصطناعي. وتعمل إحدى الأدوات، المعروفة باسم MediFor من خلال مقارنة الصورة التي أنشأها الذكاء الاصطناعي بصور العالم الحقيقي، والبحث عن علامات إرشادية مثل الاختلافات في تأثير الإضاءة والتلوين التي لا تتوافق مع الواقع.

Exit mobile version