الأخبار المحلية
أخر الأخبار

لقاء في معاشيق بين الزبيدي والبركاني وسط مخاوف من تفكك الشرعية

شهد قصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، الإثنين، لقاءً جمع عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي برئيس مجلس النواب سلطان البركاني، لمناقشة المستجدات السياسية والعسكرية الأخيرة وتداعياتها على المشهد اليمني.

مصدر برلماني أوضح أن زيارة البركاني جاءت عقب نقاشات مكثفة بين أعضاء البرلمان خلال الأيام الماضية، عبّر خلالها كثيرون عن مخاوفهم من ارتدادات التحركات العسكرية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، التي تهدد بتفكك مجلس القيادة الرئاسي وإصابة منظومة الحكم المعترف بها دولياً بالشلل، ما قد يؤدي إلى فقدانها الاعتراف الدولي، وهو آخر ما تبقى لها من مقومات الشرعية. وأشار المصدر إلى أن هذه التحركات العسكرية في محافظات الشرق قضت على عنصر التوافق بين الأطراف المكونة للمجلس.

وكانت أولى المؤشرات على تراجع المؤسسات الدولية عن التعامل مع الحكومة في عدن، إلغاء صندوق النقد الدولي اجتماعات كانت مقررة مع الجانب الحكومي اليمني، وهو ما سبق أن أشار إليه رئيس مجلس القيادة باعتباره نتيجة مباشرة للتحركات العسكرية “الأحادية” التي نفذها الانتقالي.

وبحسب الخبر الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الحكومية (سبأ)، فقد تناول اللقاء تنسيق المواقف والجهود المشتركة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، إضافة إلى مناقشة المستجدات السياسية على الساحة المحلية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.

يُذكر أن التحركات العسكرية للمجلس الانتقالي خلال الأسبوعين الماضيين أسفرت عن سيطرة قواته على محافظتي حضرموت وطرد قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لوزارة الدفاع، كما دفعت رئيس مجلس القيادة ورئيس الحكومة إلى مغادرة مقر إقامتهما في قصر معاشيق بعدن، إلى جانب انسحاب الفرق المساندة لهما والوزراء الذين لا يتماشون مع مشروع المجلس الانتقالي الساعي لفرض انفصال الجنوب بدعم إماراتي.

حضر اللقاء إلى جانب الزبيدي والبركاني، مستشار رئيس مجلس القيادة لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن محمود الصبيحي، ووزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

زر الذهاب إلى الأعلى