المأساة مستمرة.. ارتفاع حصيلة غرقى قارب المهاجرين قبالة ساحل أبين إلى 96 واستمرار البحث عن مفقودين

ارتفعت حصيلة ضحايا حادثة غرق قارب يقل مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل محافظة أبين، جنوبي اليمن، إلى 96 قتيلًا على الأقل، وفقًا لتحديثات رسمية من المنظمة الدولية للهجرة ومصادر أمنية محلية. ويُعد هذا الحادث من أكثر الكوارث البحرية دموية في مسار الهجرة غير النظامية عبر خليج عدن خلال السنوات الأخيرة.
القارب المنكوب، الذي كان يقل نحو 200 مهاجر معظمهم من الجنسية الإثيوبية، انقلب يوم الأحد قبالة منطقة شُقرة نتيجة سوء الأحوال الجوية، بحسب ما أفادت به شرطة محافظة أبين ومصادر ميدانية. وقد تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال عشرات الجثث، فيما لا تزال عمليات البحث مستمرة وسط تضاؤل الآمال في العثور على ناجين إضافيين.
المنظمة الدولية للهجرة أعربت عن “حزنها العميق” إزاء الخسائر البشرية، مؤكدة أن الحادثة تسلط الضوء على خطورة الطريق البحري الشرقي الذي يسلكه آلاف المهاجرين سنويًا من القرن الأفريقي نحو اليمن، في محاولة للوصول إلى دول الخليج بحثًا عن فرص عمل.
وتُظهر الصور الميدانية التي تداولها صحفيون محليون وجود خيام بالية على الشواطئ، ما يعكس نشاط شبكات التهريب في تلك المناطق النائية. كما أفادت مصادر محلية بأن بعض الجثث دفنها صيادون بعد أن لفظتها الأمواج وهي في حالة تعفن متقدمة.
ويُعد الساحل الجنوبي لليمن، الممتد من شبوة إلى أبين وعدن، نقطة عبور رئيسية للمهاجرين القادمين من القرن الإفريقي، الذين يعتمدون على قوارب متهالكة يشغلها مهربون، في ظل غياب آليات حماية فعالة وتفاقم الأزمات الإنسانية في دول المنشأ.