مجزرة التحرير بصنعاء: اليمنيون ضحايا حرب لا تنتهي

تقرير خاص
في منطقة التحرير بصنعاء، حيث كان الناس يعيشون حياتهم اليومية بسلام، تحولت المدينة فجأة إلى ساحة رعب ودمار. مجزرة التحرير لم تكن مجرد حادثة عابرة، بل فصل مأساوي في الحرب اليمنية المستمرة منذ سنوات، حيث يستخدم الحوثيون المدنيين كأدوات لتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية. اليمن اليوم أصبح ملعبًا لصراعات لا تتوقف، ويعيش السكان في خوف دائم، بينما تظل القصص الإنسانية الموجعة شاهدة على حجم الكارثة.
يوم مأساوي
في حي التحرير توشح بالسواد وسادت موجة من الخوف بين السكان، قبل أن تتوالى الانفجارات والصواريخ على المنازل والأسواق والمرافق الحيوية. البيوت التي كانت مأوى للآلاف تحولت إلى ركام، والأسواق المزدحمة تحولت إلى ساحات موت. الأطفال والنساء كانوا ضحايا مباشرة للصواريخ والقذائف،
قصص موجعة
في قلب هذا الدمار، قصص الناس تحكي الألم الحقيقي. أم فقدت زوجها وثلاثة من أبنائها في لحظات قليلة بينما كان منزلها يتحطم حولهم، ونساء يصرخن من شدة الخوف، وأطفال يترنحون بين الحياة والموت، غير قادرين على فهم ما يحدث. شاب نازح من محافظه حجه يروي كيف ترك كل شيء خلفه هاربًا من القصف، يعيش الآن في خيمة بلا مأوى، والليل يصبح أكثر رعبًا من النهار. معلمة فقدت مجموعه من افراد اسرتها وفقدت معها عقلها
لقد حول الحوثيون اليمن بأكمله إلى ساحة قتال مستمرة، مستهدفين المدنيين لإضعاف أي مقاومة محلية وفرض نفوذهم. القصف والتجويع والتجنيد القسري للأطفال جعل المواطن اليمني رهينة مستمرة في حرب لا يعرف متى تنتهي. الرعب اليومي أصبح جزءًا من الحياة، والضغط النفسي والسياسي جزءًا من استراتيجية الحوثيين لتحقيق أهدافهم في السيطرة على الأرض والناس، بينما تبقى الغايات الحقيقية لهذه الحرب تتجاوز اليمن، لتصب في أهداف إقليمية ودور إيراني واضح في دعمهم وتوجيههم.
يؤكد الخبراء العسكريون أن الهجمات الحوثية على المدنيين لم تكن عشوائية، بل جزء من استراتيجية طويلة المدى لكسر إرادة السكان وإخضاع المناطق للسيطرة. ويضيف الخبراء السياسيون أن اليمن تحول إلى ساحة صراع إقليمي، حيث يستخدم الحوثيون كأداة لتحقيق نفوذ إيران، وكل مجزرة وكل عملية قصف هي جزء من خطة لتثبيت النفوذ واستنزاف الحكومة اليمنية والتحالف العربي.
نتيجة لهذه المجازر، نزح مئات الآلاف من سكان منطقة التحرير بحثًا عن الأمان، وتفاقمت الآثار النفسية على الأطفال والنساء كانت هائلة، مع انتشار صدمات مستمرة وخوف مزمن يلازم السكان، في حين أصبح العيش بين الخوف من موت ياتي باشكال متعدده
مجزرة التحرير بصنعاء تكشف الوجه الحقيقي للحرب الحوثية في اليمن، حيث يتم استهداف المدنيين لتصفية الخصوم وفرض السيطرة، وتحقيق أهداف سياسية واستراتيجية لا تتعلق بمصلحة الشعب اليمني. اليمن اليوم أصبح ساحة صراع بلا نهاية، والقصص الإنسانية الموجعة هي الشاهد الأكثر وضوحًا على المأساة.