
شهدت قرية الهارونية بمديرية المنيرة في محافظة الحديدة، حادثة مأساوية هزّت المجتمع المحلي، حيث أقدمت فتاة قاصرة تبلغ من العمر 17 عامًا على إنهاء حياتها، بعد تعرضها للاغتصاب والابتزاز من قبل أحد عناصر جماعة الحوثي، المعيّن كمشرف أمني في المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الجاني يُدعى يوسف سالم دوم، ويبلغ من العمر نحو ثلاثين عامًا، وقد استغل منصبه الأمني لارتكاب الجريمة، ثم لجأ إلى تهديد الضحية بالتشهير، ما دفعها إلى اتخاذ قرار مأساوي بإنهاء حياتها خوفًا من ردود فعل الأسرة والمجتمع.
الفتاة تركت رسالة مكتوبة بخط يدها، كشفت فيها تفاصيل ما تعرضت له، وحمّلت الجاني المسؤولية الكاملة، مطالبة بالقصاص منه. الرسالة أثارت موجة غضب واستنكار واسع في أوساط الأهالي، الذين دعوا إلى فتح تحقيق عاجل ومحاسبة الجاني وكل من تورط في التستر عليه.
وأكد بيان صادر عن أهالي قرية الهارونية أن يوسف دوم سبق له استغلال فتيات أخريات بطرق مشابهة، مشيرين إلى محاولات من قيادات حوثية للتدخل في القضية والضغط على أسرة الضحية لإنهائها خارج إطار القانون، وهو ما قوبل برفض قاطع من المجتمع المحلي، الذي اعتبر ذلك خيانة لا يمكن السكوت عنها.
وتحدثت مصادر أخرى عن تورط الجاني ضمن خلية حوثية سبق أن ارتكبت سلسلة من الانتهاكات الجنسية بحق أطفال في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، وسط غياب أي إجراءات رادعة من سلطات الجماعة.
الحادثة أعادت تسليط الضوء على واقع النساء والفتيات في مناطق سيطرة الحوثيين، حيث تتزايد الانتهاكات المرتبطة بالابتزاز الجنسي، في ظل غياب القانون وغياب آليات الحماية الفعالة.






