مستوطنون إسرائيليون يختطفون شابين فلسطينيين شرق الضفة الغربية

عوض الرجوب

اختطف مستوطنون إسرائيليون، الجمعة، شابين فلسطينيين بمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية المحتلة، دون أن يعرف شيء عن مصيرهما.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: “اختطف مستعمرون مساء الجمعة مواطنين اثنين قرب نبع العوجا شمال مدينة أريحا”.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمها، قولها إن “مستعمرين مسلحين هاجموا الشابين عدي حسني النجار، ورمضان جميل نصار، وهما أسيران محرران، وأطلقوا النار على عجلات مركبتهما واختطفوهما”.

من جهته قال متحدث نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، للأناضول، إن “الشابين من مخيم الفوار جنوبي الضفة الغربية، وسبق أن تعرضا للاعتقال من الجيش الإسرائيلي”.

وأضاف النجار، بعد أن كان متواجدا في منزلي الشابين، أن “عائلتيهما تجريان اتصالات مع كافة الجهات بما فيها الارتباط (جهة اتصال رسمية مع الجانب الإسرائيلي) لمعرفة مصيرهما وأي معلومات عنهما”.

وتداول ناشطون على منصات التواصل مقطع فيديو يتحدث فيه شاب عن تعرض سيارته “لإطلاق النار من قبل مستوطنين واقتلاع لوحتي تسجيلها واختطاف شابين”.

بدوره، نقل المشرف العام على منظمة “البيدر للدفاع عن حقوق البدو” حسن مليحات، عن شهود عيان في المنطقة، تأكيدهم بأن “مسلحين بزي مدني ومركبة مدنية اختطفوا شابين قرب وادي العوجا”.

وأضاف مليحات، في حديثه للأناضول: “مستوطنون وعلى شارع المؤدي إلى قرية العوجا، اختطفوا مواطنين اثنين واقتادوهم إلى جهة مجهولة، ويجري البحث عنهما وفق ما أكده شهود عيان في المنطقة”.

والخميس، حذر رئيس جهاز الأمن العام في إسرائيل رونين بار، في رسالة بعثها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من انهيار الأمن القومي لتل أبيب جراء تصاعد هجمات المستوطنين بالضفة، بينما اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد تلك الرسالة بمثابة “إنذار أخير”.

ووفق معطيات لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) اطلعت عليها الأناضول، أدت اعتداءات المستوطنين إلى مقتل 18 فلسطينيا وإصابة أكثر من 785 بجراح منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حتى منتصف أغسطس/ آب الجاري.

واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية، فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.

وبالتزامن مع حربه المدمّرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، فيما صعد مستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين ما خلف 640 قتيلا ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.

وبدعم أمريكي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 133 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الأناضول

Exit mobile version