Blog

مع قدوم رمضان جوع وغلاء وسلع مغشوشة بمناطق المليشيات الحوثية.


تشهد الأسواق المحلية اليمنية-المختصة في بيع المواد الغذائية ,حركة تسوق تكاد تكون متوسطة إلى ضعيفة؛ نتيجة لعجز الكثير من المواطنين عن شراء حاجياتهم الضرورية، ويضطر العديد من الناس لشراء كميات قليلة من أساسيات المطبخ الرمضاني فيما يتنازل الكثير عن هذه الأساسيات ويكتفون فقط بالقوت الضروري الذي يبقيهم على قيد الحياة
نحو الجوع.


ملاك محالّ تجارية يقولون إن الإقبال على المشتريات في شهر شعبان انخفض بشكل ملفت، على الرغم من أن الكثير من المحالّ قد ملأها أصحابها بحاجيات رمضان ,ويرجع الكثير من تجار الجملة السبب في غلاء المواد الغذائية إلى أن التعامل اليوم أصبح بالعملة الصعبة مع اضطراب أسعار صرف العملة المحلية مقابل العملات الأجنبية، بالإضافة إلى الضرائب التي تؤخذ من التجار من منافذ البيع الأولى وفي أماكن مرور البضاعة حتى وصولها للمحل
نجاه ربه بيت كانت تتجول في السوق وبيدها قارورة زيت سعة لتر ونصف، تنتقل من محل لآخر تسأل عن الأسعار وتغادر مباشرة.


تقول إن “ارتفاع الأسعار جعلنا نخاف أن ننزل السوق حتى لا نصاب بالمزيد من الوجع فالذي نعيشه في بيوتنا من التوتر والإحباط كاف لنا فكلماـ أقترب رمصان يستغل التجار ومليشيات الحوثي حاجه الناس ويرفعون الأسعار بشكل جنوني يدفعون الناس نحو الجوع”.
وأردفت ” ونحن مقبلون على رمضان الذي يتطلب وجبات خاصة من باب التنويع، اليوم نحن لا نريد أن ننوع في الوجبات، نريد فقط أن نحصل حتى على وجبة واحدة كاملة”.
وواصلت “شكونا كثيرا ولكن الوضع كلما مر الوقت يزداد سوءا والضحية نحن، نحن الذين نعاني من هذه الأزمة وأما التجار والمسؤولون فهم لا يعلمون مرارة ألا تقدر على توفير الحاجات الأساسية
استغلال
تأتي معارض رمضان الغذائية ضمن إطار عملية الاستغلال الكبيرة، التي يتعرض لها المستهلكون في جميع المدن والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بما في ذلك صنعاء التي تشهد إقامة العشرات من معارض الشهر الكريم، التي تخدم التاجر، وتستغل المواطنين بمختلف شرائحهم.
عبد الكريم خبير اقتصادي يقول “تتحول معارض الشهر الكريم من التخفيض وتخفيف حدة الأسعار إلى مناسبة لاستغلال المستهلك، وبيع سلع غذائية منتهية الصلاحية، لأن ضررها الصحي والاقتصادي خطير وكبير، خصوصاً في الظروف الحالية”.
تابع “لم تلبِّ تلك التخفيضات السعرية البسيطة احتياجات المستهلك، بقدر ما تعتبر وسيلة لتسويق المئات من الأصناف الغذائية، التي شارفت على انتهاء صلاحيتها، وتحقيق الجدوى المالية لأصحابها، واستغلال بشع لأوضاع المستهلكين بالغة السوء.
“وسيم” أحد المتسوِّقين في ستي مرت ، يقول “جئت لمعرفة أسعار عرض رمضان، وشراء حاجتي، أريد أوفر ولو القليل، لأن أوضاعنا صعبة، لكن به مشكلة في المواد الغذائية، بعضها مقرب من الانتهاء، وبضائع بدون جودة ومغشوشة، رمضان فرصة لخداع الناس بها
ذكر عمرو ” عامل “أنه نظراً لظروفه الصعبة يضطر أغلب الأيام لشراء بعض المنتجات والسلع الرديئة الصنع ومنها زيت الطبخ، والمعكرونة والبقوليات والعصائر بأنواعها، بأسعار تتناسب مع دخله المادي البسيط.

وقال إن اضطراره لشراء تلك السلع هو من أجل إشباع رمق أطفاله ولكونها تباع بنصف قيمتها الحقيقية لأنها قاربت على فترة الانتهاء
وتتهم مصادر تجارية في صنعاء قادة الميليشيات الحوثية بوقوفهم خلف استيراد تلك السلع وبيعها بشكل متعمد بأسعار زهيدة بعد إجراء بعض التغييرات على فترة صلاحيتها.

وتواصل الجماعة الحوثية عبر عشرات التجار الموالين لها منذ سنوات استيراد البضائع والمنتجات المغشوشة من شركات إيرانية وأخرى مجهولة، بهدف التربح غير المشروع، وزيادة معاناة اليمنيين بمناطق سيطرتها.

وكانت تقارير محلية اتهمت في وقت سابق قيادات انقلابية تدير هيئة المواصفات والمقاييس الخاضعة للجماعة في صنعاء بنهب أكثر من 540 ألف دولار على شكل مساعدات ممنوحة من برنامج الغذاء العالمي خلال أحد الأعوام الفائتة, وأوضحت أن برنامج الغذاء يصرف منذ عام ونصف العام 36 ألف دولار شهرياً لموظفي الهيئة كمنحة، غير أن المنحة تصل إلى رئيس الهيئة ونائبه اللذين يقومان بنهبها، ما أسهم في زيادة معاناة موظفي هيئة المواصفات والمقاييس ,ووفق هذه التقارير، فإن مبالغ المنحة المقدمة من البرنامج الأممي تذهب إلى خزانة النائب المالي في الهيئة الذي يقوم بدوره بتوزيعها على قيادات الهيئة ووزير الصناعة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى