مواطنون
قضايا الأمة وسيلة لارتزاق الحوثي وتمرير مشروعه الإيراني

خاص
يوما بعد يوم تتولد لدى اليمنيين في قناعة تامة بأن الحوثية عبارة عن ظاهرة شعارات معاكسة تماما لأفعالها وكل ما يستطيع الحوثي تقديمه للمجتمع اليمني والعربي ايضا هو الكلام ولأشيء سواه، كذلك تبدو افعال الحوثيين معاكسة لشعاراته بالنسبة للكثيرين الذين يرون بان جماعة الحوثي تجيد اللعب على العواطف والمشاعر لتحقيق مصالح سياسية ولتحقيق ارباح مادية.
ما لذي حققه الحوثي للأمة
احد المواطنين من صنعاء يتساءل عن الذي حققه الحوثي لليمنيين وللعرب على حد سواء سوى المشاكل والحروب الداخلية والدمار في الوقت الذي ينادي فيه بنصرة قضايا الأمة والعداء لل( كفار) كما يسميهم، بينما هو في الحقيقة اكثر من ضر الامة وخدم اعدائها بتفجير المساجد وتهجير اليمنيين وقتل الالاف من المسلمين كما لم تفعل اي قوة احتلال من قبل، ويضيف :” لم يقتل الحوثي سوى اليمنيين ولم يرفع سلاحه الا في وجه المسلمين، وعجز عن إطلاق صواريخه الى اسرائيل، ولكنه استطاع إطلاقها الى مكة، واعلن عن تضامنه مع اهل غزة من خلال قصف تعز و مأرب “.
تحشيد سياسي
عبد السلام محمد مواطن من صنعاء يقول ” لموقع الوعل اليمني “ان شعارات الحوثي تستخدم لتحريك المشاعر تجاه قضايا الأمة وبالتالي فالأعداد الغفيرة التي يحشدها ماهي الا حشود من المغرر بهم يعتقدون انهم باحتشادهم ينصرون قضايا الأمة العادلة والحوثي من خلال هؤلاء يرسل رسائل سياسية للخارج والداخل بان الشعب اليمني طوع امري احركه وقتما اشاء الى اين ما اريد”
مضيفا:” هذه الخدعة لا تدوم طويلا لان المشاركين سرعان ما يكتشفون بأنهم كانوا ضحية دعايات الحوثيين وشعاراتهم، وان اقصى ما يستطيع الحوثي تقديمه للمسلمين هو الشعارات والتصريحات فقط ولا شيء أكثر، وشيئا فشيئا سيعرف المغرر بهم ان الحوثي لا يملك قراره ولايستطيع عمل شيء بدون أمر اسياده المعممين، وان السلاح الذي يملكه حاله كحال اسلحة ميليشيات إيران في المنطقة موجهة للداخل فقط وليست لنصرة الأمة “.
ارتزاق
ويرى “عدنان” وهو صاحب محل لبيع الاقمشة ان الحوثي لا يدع مناسبة من المناسبات الا وحولها الى فرصة للنهب وجمع الاموال من اصحاب حتى لو كانت المناسبة حزينة ودامية كما يحدث الآن في فلسطين يجعلها الحوثي وسيلة للارتزاق وقد وصلتنا اشعارات بدعم ” صمود المقاومة في فلسطين” الى جانب رسائل الSMS التي تطلب التبرع لصالح إخواننا هناك، وقريبا اتوقع ان يقوم عقال الحارات ومدراء المدارس بتوزيع المظاريف الشهيرة حقهم التي يخرجونها في كل حدث صغير او كبير ويجمعون بواسطتها من الاموال مالا يعلمه إلا الله، والسؤال هو لمن تذهب هذه المبالغ مع العلم ان الوضع هناك شديد التعقيد والحصار المفروض عليهم لا يسمح بوصول المساعدات فكيف سيوصل الحوثيين تلك التبرعات”؟
ويجيب عدنان على سؤاله قائلا:” الاجابة معروفة وهي ان هذه المبالغ هي لكروش الحوثيين التي سمنت وكبرت من خيرات الشعب وهم الذين جاءونا حفاة عراة مشردين، اما اخواننا في فلسطين او اي مكان منكوب بالتأكيد لا تصلهم تلك الاموال ولو كانت لهم فعلا لفديناهم بأموالنا وارواحنا”.
مزايدات رخيصة
وبمجرد حدوث امر يهم المسلمين يهرع الحوثي الى اغتنام الفرصة لتوجيه الاتهامات بالتخوين والعمالة للأطراف المعارضة للانقلاب ومن ذلك على سبيل المثال مناسبة “المولد النبوي الشريف” التي يحترمها جميع المسلمين، ولكنهم يرون ان انفاق الحوثيين بالشكل المبالغ فيه على هذه المناسبة في ظل الجوع والفقر الذي يعيشه الشعب اليمني عبث واهدار للمال العام، ولذلك يسارع الحوثيون باتهام هذه الاطراف بعدم حب الرسول صلى الله عليه وسلم وماشابه، وكذا ما يخص فلسطين وغيرها من القضايا، كما يقول المواطن “عبدالقادر” بأن الحوثي هو اكثر من خذل قضايا المسلمين واكثر من يتهم غيره بخذلانها”.