هشام شرف يعود إلى صنعاء وسط تكهنات بتوليه رئاسة حكومة الحوثيين

عاد وزير الخارجية السابق في حكومة الحوثيين، هشام شرف، إلى العاصمة صنعاء على متن طائرة أممية، في خطوة أثارت تساؤلات واسعة في الأوساط السياسية، خصوصاً مع تزايد الحديث عن احتمال ترشيحه لرئاسة حكومة جديدة للجماعة. الرحلة التي أقلته جاءت بالتزامن مع عودة عدد من العالقين، وسط تكتم رسمي من سلطات الحوثيين بشأن طبيعة هذه العودة أو أهدافها.

وتأتي عودة شرف بعد فترة من الغياب عن المشهد السياسي، أعقبت توقيفه في مطار عدن أثناء محاولته مغادرة البلاد، قبل أن يُفرج عنه لاحقاً ويغادر اليمن. مصادر متعددة أشارت إلى أن شرف كان في زيارة لأسرته المقيمة في الولايات المتحدة، قبل أن يعود إلى صنعاء في ظل أنباء عن نقاشات داخل الجماعة بشأن تشكيل حكومة جديدة، عقب مقتل رئيسها السابق أحمد الرهوي.

ويُعد هشام شرف من الشخصيات البارزة التي لعبت دوراً في فتح قنوات التواصل مع المنظمات الدولية خلال فترة توليه وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً. وتثير عودته تكهنات حول ترتيبات سياسية جديدة داخل الجماعة، خاصة في ظل الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة.

في سياق متصل، شهدت صنعاء مؤخراً مغادرة نائبة ممثل اليونيسف في اليمن، لانا شكري، على متن طائرة أردنية بعد احتجازها من قبل الحوثيين، في عملية تمّت بتنسيق دبلوماسي بين الأمم المتحدة والحكومة الأردنية، ما يعكس تعقيدات المشهد السياسي والإنساني في البلاد.