الأخبار المحلية
أخر الأخبار

وفاة “النسيم” الأسير بعد أيام من خروجه من سجون مليشيا الحوثي جراء الإهمال الطبي

توفي أسير من القوات الحكومية بعد إطلاق سراحه من أحد سجون ميليشيا الحوثي في صنعاء، حيث تعرض للاعتقال والتعذيب وسوء الرعاية الطبية لعدة سنوات منذ أسره من جبهة نهم شرقي صنعاء، في يناير 2020م.

وقال الصحفي جبر صبر إن خاله الضابط في القوات الحكومية “محمد علي صالح عباد النسيم”، البالغ من العمر 60 عامًا، توفي أثناء نقله من مدينة مأرب للعلاج في مدينة المكلا، وذلك بعد أيام على إطلاق سراحه من سجون الحوثيين في صنعاء.

وكان النسيم يعاني من أمراض مزمنة تفاقمت داخل سجن الأمن المركزي بصنعاء، الذي يشرف عليه القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى، حيث تعرض للإهمال الطبي وظروف احتجاز سيئة، ما أدى إلى تدهور خطير في حالته الصحية، وفق جبر.

وأضاف جبر، أن حالة الأسير النسيم النفسية زادت سوءًا بعد وفاة زوجته بمرض السرطان قبل أشهر، حيث رفضت المليشيا طلبه برؤيتها قبل وفاتها، مما فاقم معاناته.

وأشار إلى أن الميليشيا اضطرت بعد تدهور حالته الصحية إلى نقله إلى المستشفى العسكري بصنعاء، حيث قرر الأطباء ضرورة إجراء عملية قلب مفتوح، لكن حالته الخطيرة دفعت الحوثيين إلى إطلاق سراحه في الـ20 من يناير الفائت.

ونوه جبر إلى أن الضابط الراحل كان من أوائل الذين لبّوا نداء الواجب العربي والإسلامي في الحرب ضد إيران في العراق عام 1982، ليختتم حياته مقاتلًا ضد أتباعها، ميليشيا الحوثي، في جبهة نهم، حيث لم يغادر ساحة المعركة إلا أسيرًا، وبعد خمس سنوات في سجون المليشيا، خرج جسدًا منهكًا لم يصمد أمام كل ما تعرض له.

وأثناء نقله للعلاج في المكلا، توفي الأسير النسيم في الطريق نتيجة المضاعفات الصحية التي تعرض لها على مدى سنوات من الاعتقال والتعذيب والإهمال الطبي، بحسب الصحفي جبر.

يُذكر أن عدداً كبيراً من الأسرى والمختطفين توفي تحت التعذيب في سجون الميليشيا أو بعد فترة وجيزة على الإفراج عنه، متأثراً بالتعذيب أو سياسة الإهمال الطبي والتعذيب الممنهج التي تنتهجها الميليشيا، وسط مطالبات حقوقية ودولية بضرورة التحقيق في الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في سجون الجماعة.

زر الذهاب إلى الأعلى