
كشف المحلل العسكري والباحث في السياسة الجغرافية، ريتش تيد، عن إنشاء الإمارات العربية المتحدة، قاعدة عسكرية ضخمة في محافظة شبوة اليمنية الغنية بالنفط (جنوب شرقي اليمن).
ونشر الباحث في حسابه على منصة (إكس) صورا للأقمار الصناعية التقطها “ماكسار الصناعية الحديثة” تظهر انشاءات القاعدة التي شيدتها الإمارات في شبوة.
وحسب تيد “شهدت القاعدة منذ منتصف عام 2023، توسعًا هائلًا، حيث أُضيف إليها مهبطان ترابيان للطائرات. تضم القاعدة عشرات المخابئ والمرافق تحت الأرض، متصلة بشبكة من الأنفاق.
وأكد المحلل العسكري -المهتم بالشؤون الجيوسياسية والأمنية والصراعات في شرق أفريقيا- أن القاعدة العسكرية، المعروفة أيضًا باسم معسكر مرة، تُعتبر واحدة من أكبر القواعد الإماراتية في اليمن.
وقال “تستضيف مرافق واسعة النطاق، بما في ذلك الثكنات، والهنغارات، ومركز القيادة والعمليات المحصن، ومعسكران رئيسيان لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، والعديد من الملاجئ، وشبكة من الأنفاق المترابطة”.
وتحتوي القاعدة وفق المحلل العسكري على كمية كبيرة من المعدات، من الشاحنات الصغيرة والمركبات المدرعة والشاحنات إلى المقطورات العسكرية (المعرفة في الصناديق الحمراء) ومكونات نظام الدفاع الجوي الظاهرة. كما تظهر عدة حاويات (المعرفة في الصناديق الزرقاء) في مواقع مختلفة داخل القاعدة الإماراتية.
وأشار إلى أن بناء القاعدة العسكرية للإمارات بدأ منذ سنوات، وبالأخص في أواخر عام 2021. وقد خضعت لتوسع كبير منذ تصاعد التوترات في الشرق الأوسط في أكتوبر 2023، مع إضافة مهبطين للطائرات، ومنصة هبوط، وموقع يبدو مخصصًا لبطارية دفاع جوي.
وتابع “على بعد بضعة كيلومترات جنوب قاعدة الإمارات العسكرية، تمت أعمال التوسعة في مطار عتق، بما في ذلك بناء مخبأين ضخمين للطائرات. الغرض الدقيق منهما غير واضح، لكنهما يبدوان كبيرين جدًا بحيث لا يكونان مخصصين فقط للطائرات المقاتلة أو المروحيات أو الطائرات بدون طيار”.
كما تؤكد صور أقمار ماكسار الصناعية الحديثة استمرار العمل في الجيش الإماراتي، مع استمرار أعمال الحفر وبناء هياكل جديدة، يُحتمل أن تكون مخابئ. كما يجري حفر طرق لتوفير وصلات إضافية عبر الموقع الجديد للقاعدة.