شنت حركة “حماس” هجوما مباغتا على إسرائيل من قطاع غزة، بإطلاق وابل كثيف من الصواريخ مما أسفر عن سقوط قتلى وإصابة مئات الإسرائيليين.
وقالت إسرائيل إنها في حالة حرب وبدأت ضرباتها ضد أهداف تابعة لحماس في غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المسلحين الفلسطينيين وقوات الأمن في جنوب إسرائيل.
وفيما يلي أبرز ردود الفعل الدولية على الهجوم:
نددت الأمم المتحدة وعدد كبير من العواصم الغربية على رأسها الولايات المتحدة بهجمات حركة حماس.
أعلن البيت الأبيض في بيان أن “الولايات المتحدة تدين بدون لبس هجمات إرهابيي حماس غير المبررة على مدنيين إسرائيليين” مشيرا إلى أنه تم إطلاق الرئيس جو بايدن على “الهجمات المروعة”.
وحذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن “أي جهة أخرى معادية لإسرائيل من السعي لاستغلال الوضع” بعد هجوم حماس.
وأكد بايدن الذي تواصل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن الولايات المتحدة “مستعدة لتقديم كل المساعدة اللازمة لدعم حكومة إسرائيل وشعبها”، مضيفا أنه “لا يوجد أي تبرير للإرهاب على الإطلاق. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها”.
كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عن صدمته من الهجوم قائلا: “صدمت من الهجمات التي شنها إرهابيو حماس هذا الصباح ضد المواطنين الإسرائيليين”.
وأضاف: “لإسرائيل الحق المطلق في الدفاع عن نفسها … نحن على اتصال بالسلطات الإسرائيلية، ويجب على المواطنين البريطانيين في إسرائيل اتباع نصائح السفر”.
ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إسنا” تصريحات أدلى بها رحيم صفوي، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي قوله: “نهنئ المجاهدين الفلسطینیین وسنقف إلی جانبهم حتی تحریر فلسطین والقدس الشريف”.
وقال: “ندعم عملیة (طوفان الأقصی) وواثقون بأن جبهة المقاومة أیضا تدعم ذلك”.
محاولات لوقف التصعيد
وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على بذل جهود دبلوماسية في الشرق الأوسط من أجل منع توسع النزاع بين حماس وإسرائيل.
وأشار المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إلى قيام القاهرة باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن.
وحذر من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
كما أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها تجري اتصالات مكثفة للعمل على وقف التصعيد العسكري الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن وزير الخارجية سامح شكري بدأ منذ ساعات الصباح الباكر، اليوم السبت، إجراء اتصالات مع نظرائه وبعض المسئولين الدوليين للعمل على وقف التصعيد الجاري بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن شكري أجرى اتصالا مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، لبحث التطورات الخطيرة على الصعيد الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدا على “أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر وخيمة”.
كما دعت وزارة الخارجية السعودية إلى “وقف فوري للعنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية بيانا عن الوزارة جاء فيه: “تتابع المملكة العربية السعودية عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين عدد من الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الاسرائيلي، مما نتج عنها ارتفاع مستوى العنف الدائر في عدد من الجبهات هناك”.
وأكد البيان أن السعودية “تذكر بتحذيراتها المتكررة من مخاطر انفجار الأوضاع نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”.
وأضاف: “تجدد المملكة دعوة المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وتفعيل عملية سلمية ذات مصداقية تفضي إلى حل الدولتين بما يحقق الأمن والسلم في المنطقة ويحمي المدنيين”.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية ضرورة وقف التصعيد الخطير في غزة ومحيطها.
وحذرت من “الانعكاسات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر، خصوصا في ضوء ما تشهده مدن ومناطق في الضفة الغربية من اعتداءات وانتهاكات إسرائيلية على الشعب الفلسطيني وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه”.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: “ندعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس”.
وأضاف: “يجب عليهم وقف الأعمال العدوانية”.
كما أصدرت جماعة حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، بيانا يوم السبت جاء فيه إنها تتابع عن كثب الوضع في غزة.
وأضافت أنها “على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية”.
دعوة إلى “ضبط النفس”
ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، قوله إن موسكو تجري اتصالات مع إسرائيل والفلسطينيين ودول عربية فيما يتعلق بالتصعيد في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال: “من البديهي أننا ندعو دائما إلى ضبط النفس”.
كما أدانت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، بشدة الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس، وقالت إن العنف ضد الأبرياء يجب أن يتوقف على الفور.
وأضافت على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “أدين بشدة الهجمات الإرهابية على إسرائيل من غزة. يجب أن يتوقف العنف وإطلاق الصواريخ على المدنيين الأبرياء الآن”.
وقالت بيربوك: “نتضامن بشكل كامل مع إسرائيل وحقها بموجب القانون الدولي في الدفاع عن نفسها في مواجهة الإرهاب”.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، إنه يدين بشدة الهجمات الإرهابية ضد إسرائيل.
وكتب ماكرون على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، تويتر سابقا، قائلا: “أعرب عن تضامني الكامل مع الضحايا وعائلاتهم والمقربين منهم”.
كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية ما وصفته بـ “الهجمات الإرهابية الجارية ضد إسرائيل وشعبها”.
وأعربت الوزارة عن “تضامنها الكامل مع إسرائيل وضحايا هذه الهجمات وأعادت تأكيد رفضها المطلق للإرهاب وتمسكها بأمن إسرائيل”.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لين، على موقع “إكس”: “أدين بشكل لا لبس فيه الهجوم الذي نفذه إرهابيو حماس ضد إسرائيل. إنه إرهاب في أبشع صوره. ولإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الهجمات المروعة”.
“هجمات عشوائية”
كما أدان رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ما وصفه بـ “الهجمات العشوائية التي شنت ضد إسرائيل وشعبها هذا الصباح وتسببت في الإرهاب والعنف ضد المواطنين الأبرياء”.
وأضاف: “تعاطفي مع جميع الضحايا. الاتحاد الأوروبي يقف متضامنا مع الشعب الإسرائيلي في هذه اللحظة المروعة”.
وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن الاتحاد يدين “بشكل لا لبس فيه” هجمات حماس ويعرب عن “تضامنه مع إسرائيل”.
وقال في رسالة على موقع “إكس”: “نتابع الأخبار الواردة من إسرائيل بقلق. وندين بشكل لا لبس فيه هجمات حماس. ويجب أن يتوقف هذا العنف المروع على الفور على حد وصفه مضيفا أن الإرهاب والعنف لا يحلان شيئا”.
وأدان خوسيه مانويل ألباريس، القائم بأعمال وزير الخارجية الإسباني، هجوم مسلحي حركة حماس، قائلا: “ندين بشدة الهجمات الإرهابية بالغة الخطورة التي تنطلق من غزة ضد إسرائيل”.
وأضاف: “لقد تأثرنا جدا بهذا العنف العشوائي. كل تضامننا مع الضحايا”.
وأعربت الحكومة الإيطالية عن “دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” ضد “الهجوم الوحشي” عليها، كما جاء في بيانها.
كما أدان وزير الخارجية البريطانية، جيمس كليفرلي، الهجوم في بيان جاء فيه: “ندين بدون لبس هجمات حماس المروعة على المدنيين الإسرائيليين”.
وكتب كليفرلي على منصة “إكس” أن المملكة المتحدة “ستساند على الدوام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، في وقت تشن حركة حماس عملية واسعة بالصواريخ والتسلل والقتال على الأرض.
وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية في بيان صحفي إن كييف “تدين بشدة الهجمات الإرهابية المستمرة ضد إسرائيل، بما في ذلك الهجمات الصاروخية ضد السكان المدنيين في القدس وتل أبيب”.
وأضافت: “نعرب عن دعمنا لإسرائيل في حقها في الدفاع نفسها وشعبها.”
وأدان وزير الخارجية البولندي، زبيغنيو راو، على موقع إكس، الهجوم قائلا: “أدين بشدة هجمات حماس المستمرة على إسرائيل”.
وأضاف: “هذا العدوان الذي لا أساس له وأعمال العنف، وخاصة ضد المدنيين، غير مقبولة. تضامننا وصلواتنا مع كل من تأثر بهذه الأحداث الرهيبة”