أعلنت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، الأربعاء، عن وفاة أحد المختطفين تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي، المصنفة دولياً ضمن قوائم الإرهاب، إلى جانب صدور أحكام قضائية بالإعدام والسجن بحق 17 مواطناً من أبناء محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمالي اليمن.
وفي بيان رسمي، أدانت الهيئة بشدة الأحكام الصادرة عن ما يسمى بـ”الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة” التابعة للحوثيين، والتي قضت بإعدام ثلاثة مختطفين تعزيراً، وسجن 14 آخرين لمدد تتراوح بين 7 و15 عاماً، في محاكمات وصفتها الهيئة بأنها “جائرة” و”مسيّسة”، تهدف إلى قمع المعارضين وتكريس الانتهاكات ضد المدنيين.
الهيئة كشفت أن المختطفين تعرضوا منذ اختطافهم في 14 مايو 2020 لتعذيب نفسي وجسدي ممنهج، واحتُجزوا في ظروف غير إنسانية، حُرموا خلالها من حقوقهم القانونية، بما في ذلك الحق في الدفاع والتواصل مع أسرهم. وأشارت إلى أن التعذيب أدى إلى وفاة المختطف صادق أحمد يحيى الغاوي بتاريخ 27 يونيو 2020، معتبرة ذلك جريمة قتل عمد خارج نطاق القانون.
وبحسب منطوق الحكم الحوثي، فقد شملت أحكام الإعدام كلاً من: محمد أحسن حسن هلال، سالم أحمد علي دائل راشد، ومحمد حسين يحيى ناصر الغاوي، فيما طالت أحكام السجن 14 شخصاً، من بينهم: محمد يحيى محسن المالكي، عبدالرزاق رجب علي المحرق، فهد يحيى جبران سويدان السويدي، وليد يحيى حسين صالح العيزري، وآخرون.
الهيئة حمّلت جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن جرائم الاختطاف والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون، داعية الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، وضمان الإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً. كما طالبت بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في هذه القضية وسائر قضايا التعذيب والاختطاف، بما يضمن تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وأسرهم.
