استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، وفدا من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” برئاسة رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وأوضح بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أن وفد حماس يرأسه رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش.
وحضر اللقاء من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان، ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال الرئاسية فخر الدين ألطون.
كما حضره مستشار أردوغان للسياسة الخارجية والأمنية عاكف تشاطاي قليتش، والسكرتير الخاص للرئيس حسن دوغان.
في المقابل، ضم وفد حماس، رئيس الحركة في غزة خليل الحية ورئيس الحركة في الضفة زاهر جبارين، ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل.
وفي بيان آخر، قالت رئاسة دائرة الاتصال، إن الرئيس أردوغان أكد على مواصلة تركيا كشف الحقائق بغزة.
وأعرب عن أمله أن تكتمل المرحلتان الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار بنجاح، بحسب البيان.
وأكد أردوغان أن نضال الحركة الذي امتد 471 يوما (خلال حرب الإبادة) بغزة “أثبت مرة أخرى أن روح المقاومة لن تخمد”.
ولعبت تركيا خلال الفترة الأخيرة دورا كبيرا، في التواصل مع حركة حماس، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة.
وفي بداية العدوان على قطاع غزة، رفضت تركيا تصنيف حركة حماس، بـ”الإرهاب”، وأكدت على أنها حركة مقاومة من أجل تحرير فلسطين.
وفي مطلع أيار /مايو عام 2024، علقت تركيا كل التبادلات التجارية مع دولة الاحتلال إلى أن تسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت وزارة التجارة التركية، في بيان، إنه “تم تعليق الصادرات والواردات المرتبطة بإسرائيل”.
وذكرت تركيا أيضا أنها لن تستأنف التجارة التي يقدر حجمها بنحو سبعة مليارات دولار سنويا مع دولة الاحتلال لحين التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وسبق ذلك بأسابيع قليلة، قرار تركيا فرض قيود على صادرات 54 منتجا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي بهدف دفعها إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وربطت أنقرة على لسان وزير خارجيتها هاكان فيدان، قرارها تقييد الصادرات التي تضمنت مواد بناء ووقودا للطائرات، بعرقلة “إسرائيل” المساعي التركية الرامية إلى تنفيذ إنزالات جوية للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا كانت قد توجهت بخطوات متسارعة إلى التشديد على وقوفها إلى جانب فلسطين ومقاومتها بشكل لا لبس فيه عبر اتخاذ العديد من القرارات المهمة، بما في ذلك إعلان انضمامها إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وبدعم أمريكي، شنت إسرائيل حرب إبادة جماعية على الفلسطينيين في غزة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني الجاري، خلفت نحو 159 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة “حماس” وإسرائيل، يستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.