قالت وزارة الدفاع التركية اليوم الأربعاء إن الجيش قتل 21 مسلحاً كردياً في شمال سوريا والعراق.
وذكرت الوزارة في بيان أن 20 مسلحاً من حزب العمال الكردستاني و”وحدات حماية الشعب” الكردية السورية قتلوا في شمال سوريا بينما كانوا يستعدون لشن هجوم، وقتل مسلح في شمال العراق.
وأضافت الوزارة “عملياتنا ستستمر بفاعلية وحزم”.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء إن على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا “سيدفنون” في الأراضي السورية، وسط أعمال عدائية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا والمسلحين الأكراد منذ سقوط بشار الأسد الشهر الجاري.
وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان “إما أن يلقي القتلة الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم”.
كما تعهد بجعل “تركيا خالية من الإرهاب” في الفترة المقبلة “باستخدام كل الوسائل المتاحة للدولة”، حسبما نقلت عنه صحيفة Dailysabah.
وقال أردوغان: “سنقضي على أولئك الذين يسعون إلى تقويض أُخوتنا مع مواطنينا الأكراد”.
وفي السياق، قال الرئيس التركي “لقد اتبعنا سياسة الرحمة منذ اندلاع الأزمة السورية. لقد وعدنا بالوقوف إلى جانب المظلومين وقد فعلنا ذلك”.
وأضاف أن تركيا ستفتح قنصليتها لدى حلب قريباً، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها صيف العام المقبل مع بدء عودة بعض الملايين من المهاجرين السوريين الذين تستضيفهم.
وشدد أردوغان على أن نظام الأسد قمع المظاهرات السلمية في سوريا بكل عنف رغم جميع نصائحنا، مضيفاً أن أكثر من 12 مليون سوري اضطروا إلى ترك منازلهم، بينهم 3.5 مليون وصلوا إلى تركيا.
وتابع: “لن ننسى الجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الأسد في حق شعبه، ولن ننسى السجون التي حولها نظام الأسد إلى مسالخ بشرية مثل معتقل صيدنايا”.
وقال إن “سوريا المنهكة بعد سنوات الحرب لا يمكنها النهوض بمفردها وهي بحاجة إلى دعم العالم الإسلامي”، مشدداً على أن “شعب سوريا أنقذ بلاده من براثن عصابة من القتلة ويبني دولته الجديدة بكل مكوناته”.
بدأ حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية في عام 1984 مما أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.
وتعتبر تركيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، وهي القوة الرائدة ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، امتداداً لحزب العمال الكردستاني وتصنفها جماعة إرهابية.
وتصر تركيا منذ سقوط الرئيس السوري بشار الأسد في وقت سابق من الشهر على ضرورة حل “وحدات حماية الشعب”، مشددة على أن لا مكان لها في مستقبل سوريا.
وتأتي عمليات اليوم الأربعاء في ظل استمرار الأعمال القتالية بين الفصائل السورية المدعومة من تركيا و”وحدات حماية الشعب” الكردية في شمال شرقي سوريا.
وتنفذ تركيا من حين لآخر غارات جوية عبر الحدود وعمليات عسكرية تستهدف حزب العمال الكردستاني الذي يحتفظ بقواعد في المناطق الجبلية بشمال العراق.