
شهدت العاصمة المؤقتة عدن، الأحد، توترًا بين أسر الشهداء والجرحى المعتصمين قرب بوابة قصر المعاشيق الرئاسي، ومدير أمن المدينة مطهر الشعيبي، الذي حاول إقناعهم بنقل مكان الاعتصام إلى منطقة أبعد.
وقالت مصادر محلية إن الشعيبي وصل إلى موقع الاعتصام لمخاطبة المحتجين، غير أن محاولته قوبلت برفض شديد وهتافات تطالبه بالرحيل، ما اضطره ومرافقيه إلى الانسحاب من المكان وسط غضب المعتصمين الذين أكدوا تمسكهم بالبقاء عند البوابة.
وفي وقت لاحق، أصدرت إدارة أمن عدن بيانًا أوضحت فيه أن الزيارة كانت بهدف الاطمئنان على الجرحى وأسر الشهداء، والتأكيد على أن مطالبهم في العلاج والرعاية الصحية حقوق مشروعة. وأضاف البيان أن بعض العبارات الاستفزازية من عناصر غير منضبطة حالت دون إيصال رسالة الشعيبي كاملة، رغم منح اللجنة المنظمة ترخيصًا رسميًا للاحتجاج وفق الإجراءات القانونية.
وشددت إدارة الأمن على ضرورة التزام المعتصمين بالسلمية، منعًا لأي محاولات للتحريض أو استغلال الموقف لخلق فجوة بين الجرحى وقيادة الأمن، مؤكدة حرصها على التعامل الإيجابي والمسؤول مع الاعتصام.
يأتي هذا الاعتصام في إطار تحركات متواصلة لأسر الشهداء وجرحى الحرب للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وانتظام صرف المرتبات والمنح العلاجية، بالتزامن مع اعتصام مماثل في محافظة مأرب مستمر منذ أكثر من نصف شهر دون استجابة من الحكومة أو مجلس القيادة.






