نقلت وسائل إعلام عن إدارة أسطول الصمود لكسر حصار عن قطاع غزة قولها إن “سفينة رئيسية بالأسطول تعرضت لاستهداف بمسيّرة قبالة سواحل تونس”.
كما طلبت لجنة أسطول الصمود عدم التوجه لميناء سيدي بوسعيد في العاصمة التونسية بعد رصد نشوب حريق على متن السفينة “فاميلي”.
وذكر ناشطون على متن السفينة أن الطاقم أطفا الحريق من دون ورود أنباء عن إصابات.
وأكدت هيئة أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، استهداف مسيرة اسرائيلية لسفينة فاميلي الإسبانية، وأن أضرارا خفيفة لحقت بها وتمت السيطرة على الحريق دون تسجيل أية أضرار بشرية.
وفي مقابل ذلك نفت الإدارة العامة للحرس الوطني الاستهداف بمسيرة معتبرة أن”هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة”.
وأوضح نفس المصدر أنه وبحسب المعاينات الأولية، فإن سبب الحريق يعود إلى اندلاع النيران في إحدى سترات النجاة على متن الباخرة المذكورة، نتيجة اشتعال قداحة أو عقب سيجارة ولا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي.
وفور إعلان خبر الهجوم بمسيرة على السفينة توافد عدد كبير من النشطاء والمواطنين إلى الميناء تضامنا مع الأسطول وقد رفعوا العلم الفلسطيني والهتافات الداعمة لغزة وللمقاومة.
اعتداء مؤكد
وقالت عضو اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود العالمي عن دولة ألمانيا ياسمين آجار: “عندما كنا على اليابسة تم إعلامنا بتعرض السفينة لهجوم، وأريد أن أكون واضحة هذه السفينة كانت تحمل نفس الأشخاص الذين كانوا على متن مادلين”.
ولفتت الناشطة في تصريح لـ “عربي21″،”تم تهديد هؤلاء الأشخاص بشكل متعمد من قبل الكيان الصهيوني لأنهم تجرؤوا على محاولة كسر الحصار غير القانوني على غزة”.
وعن تفاصيل الهجوم أوضحت “اقتربت طائرة مسيّرة من السفينة وحلّقت مباشرة فوقها، وكان بإمكان الطاقم سماعها بوضوح، وعندما لفتت انتباههم، أسقطت الطائرة قنبلة على مقدمة السفينة، تحديدًا في مكان يوجد فيه خزان وقود كبير. ولحسن الحظ، كان الخزان فارغا، ولكن من المحتمل أن من نفذ الهجوم اعتقد أن الخزان مليء بالوقود”.
وتابعت “المتفجرات التي أُلقيت شديدة الاشتعال، ما يثبت أن الهدف ربما كان التسبب في انفجار ضخم، علينا أن نتذكر أن الكيان الصهيوني أقدم على هذا الفعل لأنه يخشى من قوة المجتمع المدني”.
وشددت الناشطة الألمانية “الرسالة واضحة وهي أنه وعندما يتحد الناس، يستطيعون مواجهة الكيان الصهيوني وكل الحكومات المتواطئة التي تساهم في تجويع وقتل الفلسطينيين في غزة، ما حصل هو اعتداء على سفينة تحمل مساعدات ونشطاء وتحمل العلم البرتغالي، ما وقع على الأراضي التونسية يُعتبر خرقًا للقانون الدولي، واعتداء أيضا على سيادة تونس وكذلك على الحكومة البرتغالية”.
وأكدت المتحدثة “مرة أخرى، الكيان الصهيوني يخرق القانون الدولي، السبب الذي يجعلهم يجرؤون على مهاجمتنا هنا هو أنهم يتمتعون بحصانة كاملة، ولكننا لن نتوقف ولن نصمت سنواصل هذه المهمة لأجل إيصال المساعدات الإنسانية.
استهداف بقنبلة
وقال عضو الهيئة التسيرية نبيل الشنوفي: “طاقم السفينة أكد مرارا وتكرارا أن شاهد بعينه المسيرة وهي تستهدف السفينة بإلقاء قنبلة، الطاقم أخبرنا أن الأضرار طفيفة ولاوجود لخسائر كبيرة”.
وأفاد الشنوفي في تصريح لـ “عربي21″،”السفينة بخير فقط حريق ببعض الملابس، نؤكد أننا ماضون مهما حصل وما سيحصل ونحن في طريقنا لغزة، لن نتراجع وسنصل غزة”.
وأضاف، “سنمضي قدما نحو غزة بمشاركة ،45جنسية عالمية، ولا نعتقد أن الكيان المحتل والمارق عن القانون سيقف أمام كل هذه الشعوب التي انتصرت للإنسانية وغزة وإعطاء الحق للشعب الفلسطيني لتقرير مصيره وقيام دولته على كامل أراضيه”.
بدورها قالت عضو الأسطول جواهر شنة: “الطاقم أكد مشاهدة المسيرة واستهدافها للسفينة بإلقاء قنبلة، وهو ما أكدته ايضا فرق كانت بصدد حراسة الأسطول، نحن نؤكد استهداف أكبر سفينة في الأسطول”.
وشددت المتحدثة في تصريح لـ “عربي21″،”الاستهداف لن يزيدنا إلا عزما وإصرارا وسنتجه لغزة الأربعاء، كما كان مقررا لأجل كسر الحصار عن غزة، ما حصل استهداف جبان يخرق كل القوانين الدولية واستهداف السيادة الوطنية لتونس ونحمل الكيان الصهيوني المسؤولية”.