مقالات

أسوأ يوم بالنسبة للحوثيين والأنظمة العربية!

بقلم : صدام الحريبي

هناك أنظمة وجماعات إرهابية تَعتبر يوم انتصار حما.س وإبرام صفقة بينها وبين الكيان الم.حتل أسوأ يوم بالنسبة لها، أما الأنظمة العربية فهي معروفة وتتعامل بذلك بالظاهر وبوضوح والجميع يعرف ذلك.

أما بالنسبة للجماعات الإرهابية، فجماعة الحوثي تُعتبر أكثر جماعة مرّ إعلان الاتفاق عليها كجحيم يأكلها وهي التي تتظاهر بمباركة الانتصار، وهي الآن تبتهل بأن يتراجع المجرم نتنيا..هو عن ذلك، وإن كان الأمر بيدها لذهبت إلى غز..ة وأطلقت النار من هناك حتى لا تتم الصفقة.

فالحوثيون كادوا أن يسقطوا قبل ٧ أكتوبر، ومنذ أكثر من عام يعيشون على استغلال القضية الفلسطينية من عدة نواحي، فهم ينهبون الشعب اليمني باسم التبرّع للقوة الصاروخية التي تقصف السفن، ويجبرون المواطنين الموجودين في مناطق سيطرتهم على الالتحاق بدوراتهم العسكرية بحجة التجهّز لدعم غزة وبمسميات طوفان الأقصى حتى الأكاديميين لم يعذروهم، كما أنهم يستعطفون الشعب تحت مبرّر دعمهم لحما.س، ويرموا تهمة التصهي.ن على كل من يطالب براتبه أو يرفض للمساجد وقتل الأطفال والنساء المسلمين اليمنيين وتفجير المنازل على رؤوسهم. هذا محليا.

أما إقليميا ودوليا فهم يستغلّون القضية الفلسطينية من أجل كسب المواقف وأوراق الضغط التي ستمكّن إيران من امتلاك مواقف قوية في أي مفاوضات دولية خصوصا فيما يتعلّق بالنووي، وكذلك من أجل أن يأخذوا مكان الشرعية التي ما زالت ضعيفة ولا تمتلك قرارها حتى اللحظة بفضل قاداتها، وكذا كسب الجماهير العربية والإسلامية.

نتحدث بذلك ليس ما باب الافتراء على الحوثي أو الفجور في الخصومة كما تمارس الجماعة الإرهابية، بل نتحدث من منطلق امتلاك الأدلة القاطعة وتواجدنا في الداخل، ومن يشكّك في ذلك بمقدار ذرة، فالمجال مفتوح للمناظرة والإثبات.

ولذلك الآن وبعد توقّف الحرب في غزة إن شاء الله، بماذا سيبرّر الحوثي اختطافه لليمنيين الذين كان يتّهمهم بأنهم خلايا إسر.ائيلية، وبماذا سيبرّر نهب أموال الناس التي كان يكذب عليهم بأنها دعم لصواريخه التي لن يوجّهها ضد اليمنيين، وبماذا سيبرّر عدم تسليم مرتبات الناس واستقطاب الأطفال وتغيير المناهج؟!

انتهت كل رهانات الحوثي وحججه التي مارس الإرهاب ضد اليمنيين مستغلا إياها، وها هو أمام الشعب مجرّدا من الحجج الكاذبة، وأعتقد بل أجزم أن دور الأحرار قد حان، وكما انتصر الشعب السوري والغزيين في فلسطين، يجي أن ينتصر الشعب اليمني بإذن الله.

زر الذهاب إلى الأعلى