شهدت العاصمة المؤقتة عدن، أمسِ الجمعة، هطول أمطار متوسطة نتيجة تأثيرات منخفض جوي، حيث بدأت التساقط في الساعات الأولى من الفجر واستمرت لعدة ساعات، مما أسفر عن أضرار مادية لعدد من المواطنين وعلى الطرقات.
وقال مراسل “المصدر أونلاين” إن السيول تجمعت في حي القطيع المرسابة التابع لمديرية كريتر، مما أدى إلى دخول المياه إلى بعض المنازل وتسببت في خسائر مادية وغمرت العديد من سيارات المواطنين في المنطقة، على الرغم من انتهاء مشروع تصريف مياه الأمطار المزعوم.
وأشار المراسل إلى أن السيول غمرت شوارع المدينة، مما تسبب في توقف حركة المرور وظهور هبوط أرضي كبير، حيث علقت إحدى مركبات شفط المياه في حفرة قرب مبنى الهجرة والجوازات في المديرية ذاتها.
وكشف الهبوط الأرضي عن ضعف تنفيذ المشاريع السابقة ووجود فساد في الأعمال، حيث تركز الهبوط في منطقة تم فيها حفر أنابيب المياه والمجاري باتجاه البحر سابقاً.
يأتي هذا وسط دعوات متزايدة للسلطات المحلية للتحقيق في أسباب الأضرار المتكررة الناتجة عن هذه الأزمات، وإيجاد حلول فعالة للتعامل مع آثار المنخفضات الجوية المتكررة.
تجدر الإشارة إلى أن مشروع تصريف مياه الأمطار في حي المرسابة، الذي نفذته شركة “آرم فيوتشر” للمقاولات، كان قد تم تمويله من برنامج الأمم المتحدة لتنمية المستوطنات البشرية “الهابيتات” بتكلفة تصل إلى 294 ألف دولار، ويشمل تركيب قنوات خرسانية مسلحة بطول 362 متراً.