
أكدت اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، الخميس، وجود عناصر تابعة لميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة مندسة ضمن الاحتجاجات التي شهدتها مدينة المكلا خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن تلك العناصر حاولت إثارة الفوضى واستهداف القوات الأمنية.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثانية، اللواء الركن طالب سعيد بارجاش، والذي ناقش التطورات الأمنية الأخيرة في ساحل حضرموت، لاسيما عقب موجة الاحتجاجات الغاضبة التي رافقتها أعمال تخريب وإطلاق نار.
وقالت اللجنة إن لديها معلومات مؤكدة وتفصيلية عن ضلوع تلك العناصر في توزيع مبالغ مالية على بعض الأفراد بغرض خلق الفوضى وتعطيل الحياة العامة، بما في ذلك إطلاق النار على الأطقم العسكرية.
وأشادت اللجنة بالنجاحات الاستخباراتية التي تحققت مؤخرًا، والتي تمثلت في رصد تحركات عدد من القيادات البارزة في تنظيم القاعدة والحوثيين، مؤكدة استمرار العمل الأمني لمنع أي تهديدات قبل وقوعها.
وأكدت اللجنة الأمنية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية أنها ستتعامل بحزم مع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن ساحل حضرموت، مشددة على ملاحقة المتورطين في أي اختلالات وتسليمهم للجهات المختصة.
كما دعت الأهالي والشخصيات الاجتماعية والعقلاء إلى توعية الشباب بعدم الانجرار خلف دعوات التخريب أو قطع الطرقات أو التجمهر في المواقع الحكومية والعسكرية، محذّرة من أن تلك التحركات قد تُستغل من قبل عناصر مندسة لتحقيق أهداف تخريبية.
واختتمت اللجنة بيانها بالتنبيه إلى أن استهداف القوات العسكرية بالرصاص الحي خلال الاحتجاجات الأخيرة يعكس خطورة المندسين، ويستدعي موقفًا حازمًا لمنع تكرار مثل هذه الأحداث.