تمكنت شرطة مديرية شحن بمحافظة المهرة من إحباط محاولة إنشاء أول معمل محلي لتصنيع المخدرات الصناعية، كان يستهدف إنتاج كميات ضخمة من حبوب الكبتاجون وبلورات الشبو، بقدرة تشغيلية تقدّر بأكثر من 35 ألف حبة كبتاجون في الساعة و13 كيلوغرامًا من مادة الشبو يوميًا.
وجاءت العملية بعد أسابيع من التحريات الاستخبارية الدقيقة، قادها الدكتور رشيد الصلاحي نائب مدير الأمن – مدير البحث الجنائي في شحن، بالتنسيق مع القاضي سعيد بادينار وكيل نيابة المديرية، والمقدم ناجي المصعبي. وأسفرت الجهود عن ضبط ستة متهمين يمنيين، فيما كشفت التحقيقات عن تورط عناصر أخرى من دول عربية في المخطط، ما يعكس امتداد الشبكة إلى خارج الحدود الوطنية.
وبحسب الأجهزة الأمنية، فإن المعمل كان مجهزًا بأحدث الآلات والمعدات والمختبرات الخاصة بفحص وضبط الجودة، في مؤشر واضح على حجم التمويل والتنظيم الإقليمي الذي يقف خلف المشروع الإجرامي.
وقد أشرف على العملية ميدانيًا العميد مفتي سهيل صمودة مدير عام الشرطة والأمن بالمحافظة، والعميد أحمد علي رعفيت نائب مدير الأمن – مدير البحث الجنائي بالمحافظة، وبمتابعة قضائية مباشرة من القاضي هاني بلحاف رئيس النيابة الجزائية المتخصصة، لضمان سلامة الإجراءات القانونية ودقة جمع الأدلة.
وأكد الدكتور رشيد الصلاحي أن العملية تمثل ضربة استباقية حاسمة، مشيرًا إلى أن ضبط المعمل قبل بدء تشغيله يشكل حماية مباشرة للأمن الوطني والإقليمي من خطر التحول إلى مركز إنتاج للمخدرات.
من جانبه، اعتبر القاضي سعيد بادينار أن ضبط معمل بهذا الحجم يُعد سابقة خطيرة تكشف نوايا العصابات الدولية لتحويل اليمن من مجرد ممر عبور إلى دولة منتجة للمخدرات.
وثمّن العميد مفتي صمودة والقاضي هاني بلحاف هذا الإنجاز النوعي، مؤكدين أن الأجهزة الأمنية اليمنية تواصل أداء دورها كخط الدفاع الأول في مواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وحماية أمن المنطقة من تداعياتها الخطيرة.
