تداولت مصادر محلية وعسكرية، يوم الأربعاء 22 أكتوبر/تشرين الأول 2025، أنباء غير مؤكدة عن انشقاق العميد عبدالسلام عامر، قائد اللواء 62 حرس جمهوري، عن صفوف مليشيا الحوثي، وانضمامه إلى القوات الحكومية الشرعية في محافظة مأرب. وفي حال تأكدت هذه المعلومات، فإنها تمثل ضربة معنوية جديدة للجماعة المسلحة، وتكشف عن تصدعات متزايدة داخل بنيتها العسكرية.
وتأتي هذه الأنباء بعد يومين فقط من إعلان رسمي لانشقاق العميد صلاح مقبل الصلاحي، قائد اللواء العاشر “صماد”، الذي وصل إلى مأرب واستُقبل من قبل قيادات رفيعة في الجيش الوطني. وقد أكدت مصادر متعددة أن الصلاحي اتخذ قراره بعد خلافات حادة مع قيادات الجماعة في محافظة تعز، خصوصاً في منطقة ماوية، على خلفية ضغوط ميدانية وإدارية، من بينها محاولات لإجباره على تجنيد آلاف الشباب وتحويل منطقته إلى مركز عسكري تابع للجماعة.
ورغم عدم صدور أي تأكيد أو نفي رسمي من قبل جماعة الحوثي أو الحكومة الشرعية بشأن انشقاق العميد عبدالسلام عامر، فإن مراقبين يرون أن هذه التطورات تعكس تراجعاً في الولاءات داخل صفوف الحوثيين، في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة على جبهاتهم، وتنامي السخط الداخلي تجاه سياسات الجماعة.
وتشير التحليلات إلى أن موجة الانشقاقات الأخيرة قد تكون مؤشراً على تحول نوعي في موازين القوى داخل الجبهات الشمالية، لا سيما في صعدة وتعز، حيث تتزايد التوترات بين القيادات الميدانية والدوائر العليا في الجماعة، وسط اتهامات بسوء الإدارة وتهميش الكوادر العسكرية.

تحقيق: سفن روسية تواصل تهريب الحبوب الأوكرانية المسروقة إلى الحوثيين في موانئ الحديدة
تصاعد الخلافات وتُهم بالخيانة.. الحوثيون يشنون حملة اعتقالات ضد قيادات عسكرية وأمنية بصنعاء
في الحديدة وتعز.. الألغام الحوثية تقتل وتُصيب أربعة مواطنين بينهم طفلة
مأرب تفتح مركز “شيبة الحمد” والتسمية تُثير جدلا