الأخبار
أخر الأخبار

أنباء عن مقتل القيادي في “حزب الله” هيثم طبطبائي بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت

تداولت وسائل إعلام إسرائيلية وعربية، اليوم الأحد، أنباء عن مقتل القيادي البارز في “حزب الله” اللبناني، هيثم طبطبائي، نتيجة غارة جوية استهدفت منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي تعد معقلاً رئيسياً للحزب.

ورغم عدم صدور بيان رسمي فوري من “حزب الله” لتأكيد أو نفي الخبر، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية عديدة، بما في ذلك القناة 12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلت عن مصادر أمنية واستخباراتية تأكيدها لاستهداف طبطبائي.

وتأتي هذه الغارة المزعومة لتصعد بشكل خطير التوترات الإقليمية القائمة بين إسرائيل و”حزب الله” على خلفية الاشتباكات المتبادلة على الحدود الجنوبية اللبنانية، والتي ترافقت مع الحرب في غزة.

ويُعرف هيثم طبطبائي بأنه أحد أبرز القادة العسكريين في “حزب الله”، وله سجل عملياتي طويل، لا سيما في إدارة ملف العمليات ضد إسرائيل على الجبهة الشمالية، وقد كان له دور محوري في تنسيق جهود الحزب القتالية في مسارح مختلفة، بما في ذلك في سوريا.

وتشير تقارير استخباراتية إسرائيلية، نقلتها صحيفة “هآرتس”، إلى أن طبطبائي كان مدرجاً على قائمة الأهداف عالية القيمة نظراً لخبرته الكبيرة في التكتيكات العسكرية وتخطيط الهجمات. وقد وصفته المصادر الإسرائيلية بأنه “مهندس” لبعض العمليات التي استهدفت مواقع عسكرية إسرائيلية في الفترة الأخيرة. ووفقاً لمصادر في بيروت نقلتها وكالة “الأناضول”، فإن الضربة استهدفت مبنى سكنياً في محيط منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، وقد أدت إلى أضرار مادية واسعة في المنطقة المجاورة.

ويثير هذا الاستهداف المزعوم، في حال تأكيده رسمياً، مخاوف كبيرة من رد فعل عنيف من “حزب الله” قد يوسع من نطاق الصراع الحالي بين الطرفين. وقد سبق أن توعد الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، بالرد على أي عملية اغتيال تطال قادته داخل الأراضي اللبنانية، مشدداً على أن “الرد سيكون حاسماً”.

وتعتبر إسرائيل أن استهداف قيادات الحزب في عمق لبنان هو جزء من “قواعد اللعبة” التي تهدف إلى ردع الحزب وتقويض قدراته القيادية والعملياتية. في المقابل، يرى لبنان أن مثل هذه العمليات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادته وتجاوزاً للخطوط الحمراء، مما يضاعف الضغوط على الحكومة اللبنانية للتعامل مع تداعيات هذه التطورات.

وتشير تحليلات “الميادين” إلى أن توقيت هذه الغارة، بغض النظر عن الهدف المحدد، يأتي في سياق محاولات إسرائيلية لرفع الضغط العسكري على جبهتها الشمالية، وإرسال رسالة ردع واضحة إلى “حزب الله” والفصائل المتحالفة معه في لبنان.

ومع ترقب التأكيد الرسمي من قبل “حزب الله”، فإن المنطقة على أعتاب مرحلة قد تشهد تصعيداً غير مسبوق في مستوى الاشتباكات وحجم الأهداف المستهدفة، الأمر الذي دفع بالبعثات الدبلوماسية الغربية في بيروت إلى تجديد تحذيراتها لمواطنيها بتوخي أقصى درجات الحذر والابتعاد عن مناطق التوتر.

زر الذهاب إلى الأعلى