الأخبار
أخر الأخبار

اعتقال 12 فلسطينيًا لاحتفالهم بالإفراج عن أحد الأسرى شمالي القدس

في حملة استهداف واعتقالات واسعة بحق عائلة الأسير المقدسي أشرف منير زغير، من سكان بلدة كفر عقب شمالي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منازل لعائلة زغير في مدينة القدس، وعاثت في محتوياتها، قبل أن تقوم باعتقال عدد من أقاربه، إضافة إلى شن حملة اعتقالات لأبناء العائلة وأصدقائه.

وقالت شرطة الاحتلال في بيان، إنها اعتقلت 12 فلسطينياً في حي كفر عقب، لاحتفائهم بإطلاق سراح أسير فلسطيني ضمن عملية التبادل الأخيرة التي جرت في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة. وأضافت: “تم الليلة (ليل الثلاثاء) إلقاء القبض على 12 مشتبهاً بتورطهم قبل عدة أيام في مظاهرة دعم لأسير أُطلق سراحه في صفقة الأسرى”.

وزعمت أن المعتقلين “ظهروا وهم يشاركون في مظاهرة تأييد تضمنت مظاهر فرح ورفع أعلام حركة حماس، وإطلاق النار في الهواء بأسلحة نارية”، في حي كفر عقب شمالي القدس.

وقالت: “تمت إحالة المشتبه بهم إلى التحقيق في الوحدة المركزية، ومن المتوقع إحالتهم اليوم إلى المحكمة بغرض تمديد توقيفهم”. وأضافت: “شرطة إسرائيل وجهاز الأمن العام لن يسمحا بمظاهر الفرح أو التعبير والدعم والتضامن مع حركة حماس”.

وكان الأسير أشرف قد أمضى في سجون الاحتلال 23 عاماً من أصل ستة مؤبدات، قبل أن يُفرج عنه ضمن فوج الأسرى المحررين الأخير بين حركة حماس وإسرائيل مطلع الأسبوع الحالي.

وأكّدت مصادر محلية لـ”العربي الجديد”، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة زغير في كفر عقب، وكذلك منازل أقاربه في بلدة الرام، وحي بيت حنينا، وتخلل ذلك تحطيم وتخريب محتويات المنازل المقتحمة، وإخضاع المعتقلين لعمليات تحقيق في المكان قبل نقلهم إلى مراكز الاعتقال.

وفي حديث مع “العربي الجديد”، قال والد الأسير أشرف إنّ الاقتحام لمنزل العائلة هو الثاني منذ تحرره، مشيراً إلى أن القوة المقتحمة هدّدت نجله بالاعتقال مجدداً. وأوضح والده أن جنود الاحتلال تعمدوا إحداث تخريب واسع في محتويات المنزل، وخلط أطعمة المطبخ من أرز وسكر وغيرها بعضها ببعض، كما اعتقلت قوات الاحتلال شقيقي أشرف، عبد الله وعبادة زغير، بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح، إضافة إلى اقتحام منزل سعد زغير، واعتقال سفيان ومعتز، واصفاً عملية الاقتحام بالوحشية وغير المبررة.

وبالتزامن مع اقتحام منزل الأسير أشرف، نفّذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات أخرى في بلدة الرام شمالي القدس، حيث اعتقلت عدداً آخر من أفراد العائلة، وهم: جهاد زغير، وباسم زغير، وحمزة زغير، وعدي زغير.

يُذكر أن سلطات الاحتلال اعتقلت، السبت الماضي، بعد أقل من ساعتين من تحرّر الأسير أشرف، نجله أمير زغير، الذي لا يزال رهن الاعتقال، حيث تُعقد اليوم جلسة محاكمة في محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس المحتلة لجميع المعتقلين، إذ تتهمهم سلطات الاحتلال بتنظيم احتفال بتحرّر الأسير أشرف، تخلله إطلاق نار في الهواء ابتهاجاً بالإفراج عنه.

وأكد المحامي حمزة فطينة لـ”العربي الجديد”، أن المعتقلين يتم عرضهم على المحكمة تباعاً، وفي أكثر من جلسة، في انتظار صدور قرارها إما بتمديد اعتقالهم أو بالإفراج المشروط عنهم.

ومنذ بداية عمليات تبادل الأسرى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، داهمت شرطة الاحتلال منازل عائلات أسرى في القدس المحتلة شملهم التبادل، لتحذيرهم من إظهار الابتهاج بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

والسبت، أفرج الاحتلال عن 200 أسير فلسطيني باتجاه الضفة الغربية وقطاع غزة، فيما تم إبعاد 70 منهم إلى مصر، بعدما تسلّم أربع مجندات إسرائيليات أفرجت عنهن حركة حماس، ضمن الدفعة الثانية من المرحلة الأولى لاتفاق وقف النار في غزة.

وقبل يوم من عملية التبادل، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل عدة أسرى من مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، من المفترض أن يُفرَج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأجبر العائلات على التوقيع على تعهدات بعدم إظهار أي مظاهر فرح في حال الإفراج عن أبنائها ضمن الصفقة المذكورة.

وتمارس قوات الاحتلال ضغوطاً على عائلات الأسرى، في محاولة للحد من أي احتفالات أو مظاهر فرح عند الإفراج عنهم.

زر الذهاب إلى الأعلى