الصحفي خلدون مظلوم
عاملان لا ثالث لهما (هذا بعيدًا عن تطرف الاحتلال وحكومته بكل مكوناتها وتعطشهم الدائم للدماء الفلسطينية)، السبب في استمرار جريمة الإبادة الجماعية وحرب التجويع والتدمير في قطاع غزة؛ أولهما الدعم الأمريكي عسكريًا ودبلوماسيًا للإرهاب “الإسرائيلي” وما ترتكب قوات الاحتلال النازية من جرائم حرب وإعدام ميداني وتهجير قسري وتجويع للمدنيين في القطاع لا سيما مدينة غزة وشمال القطاع…
ولعل أبرز هذا الدعم مشاريع القرار التي تطرحها بين الفينة والأخرى واشنطن في مجلس الأمن الدولي والفيتو الذي تستخدمه ضد أي مشروع قانون لا يتماشى مع استمرار الجريمة في غزة…
العامل الثاني هو الصمت العربي المُعيب والغريب على ما يحدث لـ 2.4 مواطن عربي فلسطيني في قطاع غزة الذي يخضع لحصار مُطبق منذ العام 2006.. هذا الصمت أوجد الجرأة لدى الاحتلال على تنفيذ المزيد من عمليات القتل والتدمير في القطاع…
فإلى متى يبقى العرب صامتون صمت القبور على ما يحدث لأشقائهم في قطاع غزة والضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس المحتلة؟!
أمريكا وتريد الحفاظ على المشروع الصهيوني في الشرق الأوسط، وهو الضامن لبقاء سيطرتها الكاملة والمطبقة على المنطقة وسرقة ثرواتها ومقدراتها.. والعرب لما يصمتون؟! أم أنهم يريدون معاقبة الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال البريطاني والصهيوني منذ 105 أعوام، لم يرَ فيهن الحرية إلا يوم واحد عندما انسحب الاحتلال البريطاني وسلّم الأرض ومن عليها للعصابات الصهيونية لكي تقتل وتُهجر أصحاب الأرض وتُزوّر وتهوّد التاريخ وفقًا لرؤيتها ومشاريعها الزائلة بعون الله.
المصدر: منصة صوتكم/تيليجرام
