أول دفعة من المرضى والمصابين تغادر غزة لتلقي العلاج في القاهرة

غادرت قطاع غزة، السبت، أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر وذلك للمرة الأولى منذ مايو/ أيار الماضي، متوجهة إلى القاهرة للعلاج، ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الحافلات ومركبات الإسعاف التي تقل نحو 50 مريضا ومصابا من الأطفال ومرافقيهم غادرت الجانب الفلسطيني من معبر رفح متوجهة للجانب المصري.

بدورها، بثت قناة القاهرة الإخبارية مشاهد وصول سيارتي إسعاف تقلان مصابين اثنين للجانب المصري من معبر رفح حيث بدأت عملية نقلهما لمركبات إسعاف تتبع لوزارة الصحة المصرية.

وأفادت القناة بأن الحالتين إحداهما مصابة بمرض مزمن “نقص في المناعة”، والثاني ببتر في القدم، لافتة إلى أنه سيتم نقلهما لمستشفيات مصرية.

وأشارت إلى أن المصابين الـ50 سيصلون تباعا عبر مركبات إسعاف إلى الجانب المصري من المعبر، لافتة إلى أنه من المنتظر أن يرافق الـ50 مصابا 53 مرافقا.

وفي وقت سابق السبت، قال محمد زقوت مدير عام المستشفيات في وزارة الصحة بغزة، في تصريح مصور تابعته الأناضول، إن الدفعة الأولى من المرضى والجرحى الذين يغادرون القطاع مكونة من 50 طفلا.

وأضاف، أنه تم إخلاء الأطفال الخمسين من مستشفيات القطاع ليتوجهوا عبر معبر رفح إلى مصر لتلقي العلاج.

وأشار إلى أن آلية استقبال المرضى والجرحى الذين سيتلقون العلاج في مستشفيات وزارة الصحة بمصر “غير واضحة”.

واعتبر أن عدد المرضى والجرحى المغادرين للعلاج بالخارج “قليل” مقارنة بمن هم بحاجة ماسة للسفر، قائلا إن حوالي 6 آلاف حالة جاهزة للسفر بينما تحتاج نحو 12 ألف حالة مرضية لعلاج عاجل.

وأردف أن “العدد الصغير الذي يخرج من غزة كل يوم لن يغطي جميع هذه الحالات، نأمل أن يتم استيعاب المرضى في دول أخرى أيضا إلى جانب مصر”.

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي استئناف عمل بعثته المدنية في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، ما يسمح بنقل الفلسطينيين المحتاجين إلى رعاية طبية إلى الخارج.

فيما قال محافظ شمال سيناء المصرية خالد مجاور، الجمعة، في تصريحات للأناضول إن معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة سيفتح خلال ساعات لنقل الجرحى.

وتمثل إعادة فتح معبر رفح، الذي احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في مايو/ أيار 2024 الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.

وكان احتلال إسرائيل للمعبر الذي يعد رئة الفلسطينيين إلى الخارج، حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر لتلقي العلاج.

وفي 19 يناير الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

Exit mobile version