حذر رئيس معهد الدبلوماسية العامة لـ إثيوبيا في السويد ياسين أحمد، اليوم السبت، من أن تدخل مصر في الشأن الصومالي يمثل تهديداً غير مسبوق للاستقرار الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف في تصريحاته لوكالة الأنباء الإثيوبية: “مصر غير قادرة على المساهمة في حفظ السلام في الدول المجاورة لها مثل السودان وليبيا، ولا تستطيع حتى حماية حدودها من التهديدات”.
وقال: “مصر تفتقر إلى الخبرة اللازمة في مهام حفظ السلام. وفشلت في هذا المجال خلال العقود الثلاثة أو الأربعة الماضية، وهو ما يضعف فرص نجاحها في الصومال”، على حد تعبيره.
كما اعتبر أن السبب الحقيقي وراء تدخل مصر في الصومال يتعلق بـ”مساعيها للضغط على إثيوبيـا بشأن سد النهضة”.
وشدد على التزام إثيوبيا الطويل وخبرتها الواسعة في حفظ السلام الإقليمي والدولي، مما يجعل دورها معترفا به على نطاق واسع من قبل المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
واختتم تصريحاته بالدعوة إلى التعاون بين مصر وإثـيوبيا لتعزيز الأمن الإقليمي، محذراً من أن تزويد مصر للصومال بالأسلحة قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة.
تأتي هذه التصريحات، بعد أن قال الصومال إن مصر عرضت نشر قوات حفظ سلام في الدولة الواقعة بمنطقة القرن الأفريقي.
وأضاف في بيان عقب انتهاء قمة في العاصمة الأريترية أسمرة، أنه يرحب بعرض مصر نشر قوات حفظ سلام في إطار قوة لتحقيق الاستقرار عندما يتم حل قوة الاتحاد الأفريقي الحالية في ديسمبر المقبل.
وتنامت العلاقات بين مصر والصـومال هذا العام على خلفية موقفهما المشترك المتمثل في عدم الثقة في إثيـوبيا، ما دفع القاهرة إلى إرسال عدة طائرات محملة بالأسلحة إلى مقديشو عاصمة الصـومال بعد أن وقع البلدان اتفاقية أمنية مشتركة في أغسطس.
