الأخبار
أخر الأخبار

إجلاء 50 ألف شخص في تركيا إثر اندلاع الحرائق

تمّ إجلاء أكثر من 50 ألف شخص إثر حرائق غابات طالت خصوصا محافظات إزمير ومانيسا وهاتاي، وفق ما أعلنت الوكالة التركية لإدارة الكوارث (أفاد).

وجاء في منشور للوكالة على اكس أن “أكثر من 50 ألف مواطن في 41 بلدة نقلوا موقتا إلى مناطق آمنة”.

ولا يزال يكافح رجال إطفاء للسيطرة على حرائق غابات في تركيا وفرنسا اليوم الإثنين وسط موجة حر مبكرة ضربت المنطقة.

وفي تركيا استمرت حرائق الغابات لليوم الثاني على التوالي في منطقة إزمير غرب البلاد حيث أججتها رياح قوية، وفقا لما قاله وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، مما دفع السلطات إلى إخلاء أربع بلدات وحيين.

وقال وزير الزراعة والغابات إبراهيم يوماكلي إنّ حرائق الغابات في منطقتي كويوكاك ودوجانباي بإزمير اشتعلت خلال الليل بسبب الرياح التي تراوحت سرعتها بين 40 و50 كيلومتراً في الساعة، وإنه أخليت 22 قرية وحياً.

واجتاحت حرائق الغابات المناطق الساحلية في تركيا في السنوات الماضية مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف في فصل الصيف، وهو ما يربطه العلماء بـتغير المناخ.

وقال يوماكلي في إزمير: “يحاول أكثر من ألف رجل إطفاء إخماد النيران باستخدام مروحيات وطائرات لإطفاء الحرائق ومركبات أخرى”، وأظهرت لقطات استخدام فرق إطفاء جرارات مزودة بمقطورات مياه وطائرات هليكوبتر تحمل المياه، فيما تتصاعد أعمدة الدخان فوق تلال وأشجار متفحمة.

وأعلنت السلطات اندلاع 150 حريقاً منذ الجمعة الماضي، لا تزال ثمان منها نشطة في حين سيطرت فرق الإطفاء جزئياً على أربع منها، وتواصل أعمال التبريد.

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام فرقا تستخدم جرارات مزودة بمقطورات مياه وطائرات هليكوبتر تحمل المياه، بينما كان الدخان يتصاعد فوق التلال حيث الأشجار المتفحمة.

وفي السنوات القليلة الماضية اجتاحت حرائق الغابات في تركيا المناطق الساحلية حيث أصبح الصيف أكثر حرارة وجفافا، وهو ما يقول العلماء إنه ناتج عن تغير المناخ الذي يتسبب فيه الإنسان.

وفي فرنسا، حيث من المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى ذروتها غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء، اندلعت حرائق غابات أمس الأحد في منطقة أود الجنوبية الغربية‭‭ ‬‬حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية مما أدى وفقا للسطات ووسائل الإعلام إلى احتراق 400 هكتار وإخلاء منطقة إقامة مخيمات ودير.

وذكر سكان محليون أنهم لم يتوقعوا انتشار الحريق بهذه السرعة، مؤكدين أن النيران دمرت منازلهم وأثرت على ماشيتهم، مع تساقط الرماد وتصاعد الدخان، وقد اضطروا للتدخل بأنفسهم عبر استخدام خراطيم المياه والدلاء لمكافحة النيران التي وصلت إلى حدائق منازلهم.

لكن يوماكلي طمأن المواطنين إلى عدم وجود مشاكل صحية بين السكان المتأثرين بالحرائق، مؤكداً أن التفاصيل بشأن مساحة المناطق المتضررة ستعلن بعد السيطرة الكاملة على النيران.

وقالت السلطات اليوم الاثنين إن الحرائق تحت السيطرة ولكن لم يتم إخمادها بعد.
ووضعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية 84 من أصل 101 منطقة في البلاد في حالة تأهب برتقالية اللون لموجة الحر من الاثنين وحتى منتصف الأسبوع. وقالت وزارة التعليم إن حوالي 200 مدرسة ستُغلق جزئيا على الأقل خلال الأيام الثلاثة المقبلة بسبب الحر.

وفي إشبيلية بجنوب إسبانيا حيث يجتمع مجموعة من قادة العالم لحضور مؤتمر للأمم المتحدة، فمن المتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية إن يونيو حزيران الجاري في طريقه ليصبح أكثر شهور يونيو حزيران حرارة على الإطلاق منذ بدء التدوين في السجلات.

ولا تزال معظم أنحاء البلاد في حالة تأهب إذ تتوقع هيئة الأرصاد الإسبانية أن تصل الموجة الحارة إلى ذروتها الاثنين.

وأصدرت وزارة الصحة الإيطالية تحذيرات باللون الأحمر من الموجة الحارة في 21 مدينة، بما في ذلك روما وميلانو. ومن المتوقع أن تصل درجة الحرارة اليوم الاثنين إلى 41 درجة مئوية في فلورنسا و38 درجة في بولونيا و37 درجة في بيروجيا.

وتخطط منطقة لومبارديا، وهي جزء من معقل إيطاليا الصناعي بشمال البلاد، لحظر العمل في الهواء الطلق في الأوقات الأكثر حرارة في اليوم.

ويقول علماء إن السبب الرئيسي لتغير المناخ هو انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والناتجة عن حرق الوقود الأحفوري. وتشير السجلات إلى أن العام الماضي هو الأكثر حرارة على كوكب الأرض على الإطلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى