إدانات لِزجّ مليشيا الحوثي باسم مسؤولَين حكوميَين ضمن “شبكة التجسس” المزعومة

اتهمت مليشيا الحوثي شخصيات من الوسط الإعلامي والثقافي اليمني بالانتماء إلى ما وصفته بـ”شبكة تجسس”، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لتكميم الأفواه وتصفية الأصوات المعارضة.

وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أدان هذه الاتهامات بشدة، مؤكداً أن إدراج اسم الدكتور علي البكالي، مستشار وزارة الثقافة، والأستاذ علي قلي، مدير إذاعة صعدة، ضمن تلك الشبكة المزعومة، يعكس حالة من الارتباك والفشل الأمني والإعلامي داخل الجماعة.

الإرياني وصف هذه الخطوة بأنها “اغتيال معنوي منظم”، يهدف إلى إسكات الأصوات الحرة التي تواجه المشروع الطائفي للجماعة، مشيراً إلى أن الحوثيين لا يواجهون الحجة بالحجة، بل يلجأون إلى الفبركة والتضليل وتلفيق الأكاذيب.

من جهته، رد الدكتور علي البكالي على الاتهامات الحوثية، مؤكداً أنها تأتي ضمن حملة ممنهجة تستهدف المثقفين الذين يفضحون ممارسات الجماعة. وقال في منشور على منصة “إكس” إن جهوده الإعلامية والثقافية تهدف إلى كشف خرافات الحوثيين وشعوذاتهم، وتسليط الضوء على فسادهم وارتباطهم الوثني بالمشروع الإيراني.

البكالي شدد على أن استهدافه لن يثنيه عن مواصلة المعركة الفكرية، مؤكداً أن الكلمة الحرة ستظل سلاحاً فاعلاً في مواجهة مشروع الجماعة الذي يسعى لتدمير هوية اليمنيين وثقافتهم الوطنية.

تيار نهضة اليمن، الذي يرأسه البكالي، أصدر بياناً أدان فيه الاتهامات الحوثية، واعتبرها امتداداً لنهج الجماعة في استهداف المثقفين والوطنيين، مؤكداً أن هذه المزاعم تعكس حالة الإفلاس والتخبط التي تعيشها الجماعة في ظل تصاعد الاحتقان الشعبي ضدها.

وتأتي هذه الاتهامات في سياق أوسع من حملات التشهير والتحريض التي تشنها الجماعة ضد الإعلاميين والمثقفين، في محاولة لإعادة إنتاج الخوف والسيطرة على الخطاب العام، وسط دعوات متزايدة للاصطفاف الوطني والتضامن مع رموز الكلمة الحرة.

Exit mobile version