واشنطن تدين اختطاف الحوثيين 600 يمني لاحتفائهم بسبتمبر وتصفه بـ “الاستخفاف الصارخ بالحريات”

أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن إدانتها الشديدة لحملة الاعتقالات التي نفذتها ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها، والتي طالت مئات المواطنين اليمنيين على خلفية مشاركتهم في فعاليات شعبية لإحياء الذكرى الـ63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر.
وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية لدى اليمن على منصة “إكس”، وصفت واشنطن هذه الاعتقالات بأنها “غير قانونية”، مؤكدة أن جماعة الحوثي الإرهابية اختطفت أكثر من 600 مواطن يمني هذا العام فقط بسبب احتفائهم بالمناسبة الوطنية التي تمثل رمزاً للحرية والكرامة في تاريخ اليمن.
وأضاف البيان أن هذه الممارسات تمثل “استخفافاً صارخاً بالحريات الأساسية وحقوق الشعب اليمني في تكريم تاريخه وتقاليده”، داعياً إلى احترام حق المواطنين في التعبير السلمي والاحتفاء بمناسباتهم الوطنية.
وتأتي هذه الإدانة في ظل تقارير حقوقية محلية ودولية تشير إلى تصاعد حملة القمع الحوثية، التي شملت مداهمات واعتقالات طالت ناشطين، محامين، طلاباً، وكتّاباً، لمجرد رفعهم العلم اليمني أو نشرهم منشورات احتفائية على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهته، حمّل وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامة المختطفين، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل الإفراج الفوري عنهم، ومؤكداً أن هذه الممارسات لن تثني اليمنيين عن التمسك بقيم الثورة والحرية.