أخلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، بلدة “نيفيه شالوم” الواقعة بين مدينتي القدس المحتلة و”تل أبيب” إثر اندلاع حريق في منطقة حرجية قريبة جراء ارتفاع درجات الحرارة والرياح القوية.
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن 12 شخصا أصيبوا اليوم الأربعاء باختناق جراء الحرائق المندلعة في جبال القدس المحتلة، في حين عرضت السلطة الفلسطينية على إسرائيل المساعدة بإخماد الحرائق.
وأظهرت مقاطع مصورة وصول النيران إلى طريق رئيسي في القدس وتدخل طائرات في محاولة لإخمادها.
في غضون ذلك، قالت القناة 12 الإسرائيلية إنه جرى استدعاء طائرات من سلاح الجو للمساهمة في إخماد الحرائق المندلعة في جبال القدس.
وبذلك يرتفع عدد المستوطنات الإسرائيلية التي أخليت بسبب الحرائق إلى خمس، وإغلاق الطريق السريع بين القدس المحتلة و”تل أبيب”.
وطلبت دولة الاحتلال من اليونان وكرواتيا وإيطاليا وقبرص الرومية التدخل بطائرات إطفاء لإخماد الحرائق.
وقالت سلطة الإنقاذ والإطفاء في بيان: “بدأت عملية إخلاء بلدة نيفيه شالوم”.
وأضافت: “تشارك حوالي 50 طاقم إطفاء و12 طائرة وتم إرسال مروحية لإخماد الحريق”.
وتابعت: “تهب رياح قوية في المنطقة، ما يساهم في انتشار الحريق بشكل سريع”.
وأشارت إلى أن تعليمات صدرت لسكان بلدات أخرى بالاستعداد لإمكانية الإخلاء.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوضع فرقة من الجيش في حالة تأهب قصوى لإنقاذ العالقين واستدعاء شاحنات إطفاء عسكرية.
ونقلت القناة 12 عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل تعيش حالة طوارئ قومية، مضيفا أنه يجب بذل كل الجهود الممكنة للإنقاذ والسيطرة على الحرائق.
وأفادت المصادر نفسها بأن كاتس أمر رئيس الأركان إيال زامير ببذل جهود لمساندة فرق الإطفاء في التعامل مع الحرائق.
وكشفت قناة “كان” الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية عرضت على الحكومة الإسرائيلية المساعدة في إطفاء الحرائق التي تقترب من المستوطنات في القدس، ولم ترد الحكومة الإسرائيلية على الاقتراح.
وكانت حرائق كبيرة اندلعت مؤخرا في المنطقة ما بين القدس المحتلة وتل أبيب نتيجة ارتفاع الحرارة والرياح النشطة.
والأسبوع الماضي، أخلت السلطات الإسرائيلية سكان بلدتي “مسيلات صهيون” و”إشتاؤل” بين القدس و”تل أبيب”، بعد اندلاع حرائق غابات واسعة النطاق بسبب ارتفاع درجات الحرارة والرياح النشطة.
