الأخبار
أخر الأخبار

إسرائيل تنشر ما تزعم بأنه صورة أبو عبيدة واسمه الحقيقي

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، مقتل الناطق باسم كتائب “عز الدين القسام”، “أبو عبيدة” في ضربة نفذها الجيش في قطاع غزة، في استهداف جديد لقادة الحركة الفلسطينية التي قضى كثير من مسؤوليها الكبار منذ بدء الحرب قبل 23 شهراً.

وقال كاتس عبر حسابه على منصة “إكس”، “تمت تصفية المتحدث باسم إرهاب (حماس) في غزة أبو عبيدة”.

وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكد في وقت سابق الأحد استهداف “أبو عبيدة”. وقال إن جهاز (الشاباك) والجيش نفذا السبت “هجوماً على المتحدث باسم (حماس) أبو عبيدة. نحن لا نعلم النتيجة النهائية حتى الآن، وآمل ألا يكون بيننا بعد الآن”.

ولاحقاً، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أنه سيتم استهداف قادة “حماس” في الخارج. وقال زامير في بيان “استهدفنا أحد كبار قادة (حماس)، “أبو عبيدة”، لم تنتهِ عملياتنا بعد، فمعظم قادة (حماس) المتبقين موجودون في الخارج، وسنصل إليهم أيضاً”.

ولم يصدر رد من “حماس” أو كتائب “القسام” على ذلك.

تفاصيل استهدافه
أفادت التقارير الصحافية الإسرائيلية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن إسرائيل رصدت أنشطة “أبو عبيدة” لفترة، وحددت مكانه وانتظرت الفرصة المناسبة.

وقبل الهجوم بوقت قصير، وردت معلومات تفيد بتواجده في شقة بغزة، وبعد استعدادات استخباراتية وعسكرية، لجهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، تعرض طابقان من المبنى الذي كان يقيم فيه لهجوم.

وأوضحت أنه بعد إعطاء الإشارة، هاجمت القوات الطابقين الثاني والثالث من المبنى الذي كان يوجد فيه بصاروخ دقيق، حيث نفذت عملية الاغتيال المحتملة، بناء على معلومات استخباراتية، ونفذ الهجوم بالتعاون مع سلاح الجو، بينما نفذت العملية نفسها قيادة العمليات الخاصة التابعة لجهاز “الشاباك” في وسط إسرائيل.

من هو “أبو عبيدة”؟
يعد “أبو عبيدة” منذ أكثر من 20 عاماً أحد أشهر “أصوات” حركة “حماس” وجناحها العسكري، وعلى رغم أن اسمه الحقيقي وشكله غير معروفين سوى لدوائر ضيقه فإنه نال شهرة من خلال خطاباته وبياناته وزيه العسكري والكوفية التي يخفي بها ملامحه.

وألقى منذ اندلاع الحرب عشرات الخطابات المتلفزة والرسائل الصوتية، إضافة إلى إصدار بيانات صحافية وتغريدات عبر قنوات تابعة لـ”القسام” على مواقع التواصل الاجتماعي.

برز اسمه بصورة كبيرة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 التي استمرت لنحو 55 يوماً.

ولم يظهر “أبو عبيدة” أبداً مكشوف الوجه، وبعدما استخدم القناع الأسود في بداية ظهوره، أصبح يستخدم الكوفية الحمراء لثاماً يغطي معظم وجهه ما عدا العينين، وهو ما منحه لقبه “الملثم”.

كما يعد من أبرز عناصر “حماس” المتبقين في قطاع غزة، وكان أحد قياديي الحركة الذين أعلنوا عن هجوم “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

هل هو حذيفة الكحلوت؟
اسمه الحقيقي وفق ما يقول الجيش الإسرائيلي هو “حذيفة الكحلوت”، لافتاً إلى أنه “الشخصية الأبرز في تحديد سياسة الدعاية” الخاصة بـ”حماس”.

وطوال فترة الحرب استخدمته “حماس” لتقديم تحديثات متلفزة، لتلخيص الأحداث اليومية في غزة، ولم يُكشف عن هويته علناً من جانب الحركة الفلسطينية.

وفي بداية الحرب نشر الجيش الإسرائيلي اسم أحد أعضاء “حماس” وصورة، قال إنها لـ”أبو عبيدة”، واتهمه بـ”الاختباء وراء المدنيين والعمل من الأنفاق”.

و”أبو عبيدة” هو الناطق باسم كتائب “عز الدين القسام” منذ عام 2002، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وبحسب مصادر في “حماس”، يعد “أبو عبيدة” من القادة البارزين، وهو قريب من دائرة صنع القرار في المجلس العسكري لـ”القسام”، وكان قريباً جداً من محمد الضيف ومحمد السنوار.

وأضافت أنه يحمل درجة “الماجستير” في أصول الدين من الجامعة الإسلامية في غزة. وُلد وترعرع في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة ويبلغ من العمر 40 سنة.

بحسب تقييمات إسرائيلية كان “أبو عبيدة” هدفاً لعدة عمليات إسرائيلية. وفي مايو (أيار) الماضي قال مسؤولون إنهم يعتقدون أنه ربما كان إلى جانب محمد السنوار القيادي بكتائب “القسام” خلال الغارة التي شنتها إسرائيل على خان يونس، وأودت بحياة السنوار.

زر الذهاب إلى الأعلى