تبادلت إسرائيل و”حزب الله” إطلاق النار الكثيف اليوم الأحد إذ نفذت طائرات حربية أعنف قصف منذ ما يقارب عاماً من الحرب على جنوب لبنان، في حين أطلقت الجماعة اللبنانية صواريخ على عمق شمال إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب نحو 290 هدفاً أمس السبت بما في ذلك آلاف من فوهات إطلاق الصواريخ التابعة لـ”حزب الله”. وأضاف أنه سيواصل ضرب مزيد من الأهداف.
وأغلقت إسرائيل المدارس وفرضت قيوداً على التجمعات في كثير من المناطق الشمالية وأمرت المستشفيات هناك بنقل عملياتها إلى مرافق تتمتع بحماية إضافية من نيران الصواريخ والقذائف. في المقابل، لم تصدر أية توجيهات حكومية من لبنان صباح اليوم.
وتصاعد الصراع بصورة حادة خلال الأسبوع الماضي، والذي اندلع في الأساس منذ أن فتح “حزب الله” جبهة ثانية أمام إسرائيل بعد أن شنت حرباً على “حماس” في قطاع غزة رداً على هجوم قادته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ضربات قوية
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن إسرائيل وجهت ضربات لـ”حزب الله” في الأيام الماضية بطرق لم يكن يتصورها. وأضاف بحسب بيان صادر عن مكتبه، “إذا لم يفهم حزب الله الرسالة، فأنا أعدكم أنه سيفهمها. إسرائيل مصممة على إعادة السكان إلى الشمال”.
البقاء في الملاجئ
ودوت صفارات الإنذار طوال الليل بعد إطلاق عديد من الصواريخ والقذائف من لبنان والعراق. وقال الجيش الإسرائيلي إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظمها.
وتعرض عدد من المباني في إسرائيل للقصف بما في ذلك منزل تضرر بشدة قرب مدينة حيفا. وعالجت فرق الإنقاذ الجرحى، لكن لم ترد أنباء عن سقوط قتلى، وصدرت تعليمات للسكان بالبقاء قرب الملاجئ والأماكن الآمنة.
وقال “حزب الله” على قناته عبر “تيليغرام”، “قامت المقاومة الإسلامية يوم الأحد باستهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية”.