
أقدمت عناصر من ميليشيا الحوثي على إعدام المواطن اليمني خالد عيسى حميدي ميدانيًا في مدينة الحديدة، عقب مطالبته بصرف راتبه، مكتفيًا بعبارة “أنا جائع.. أريد راتبي”، وفقًا لمصادر محلية.
الضحية، وهو أب لعدد من الأطفال، لم يكن منخرطًا في أي نشاط سياسي أو معارض، وقد قُتل بعد أن اعتُبر تهديدًا أمنيًا من قبل الجماعة المسلحة، بحسب إفادات شهود عيان.
وتأتي هذه الحادثة في ظل استمرار ميليشيا الحوثي في حرمان الموظفين في مناطق سيطرتها من الرواتب منذ عام 2016، وسط اتهامات حقوقية باستخدام سياسة التجويع كأداة للضغط والسيطرة.
من جهته، أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الواقعة، واعتبرها “جريمة بشعة” تعكس طبيعة القمع الذي تمارسه الجماعة، مشيرًا إلى تناقض خطابها الذي يرفع شعارات التضامن مع غزة بينما تمارس الانتهاكات بحق اليمنيين.
وتتهم الحكومة اليمنية الحوثيين بنهب المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى موارد لتمويل العمليات العسكرية، في حين تشير تقارير أممية إلى اختفاء كميات كبيرة من المساعدات في مناطق سيطرة الجماعة.
الحادثة أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الحقوقية، حيث اعتبرها المركز الأميركي للعدالة مثالًا على الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات.