سوشيال ميديامقالات
أخر الأخبار

إما الوحدة وإما الحروب والفوضى والجوع إلى ما لا نهاية

يحل علينا 22 مايو الذكرى الرابعة والثلاثين لتحقيق حلم اليمنيين في 1990، الذي أصبح عيدا وطنيا رسميا للجمهورية اليمنية.

‏كانت ولا زالت الوحدة اليمنية هو أعظم منجز لليمنيين في العصر الحديث و تحقيقها هو تحقيق لأهداف ثورتي 26 سبتمبر على نظام الإمامة الكهنوتي 1962 و 14 أكتوبر على الاستعمار البريطاني 1963 .

عبدالسلام محمد

‏كان هذا المنجز هدف الحزب الاشتراكي الحاكم في الجنوب قبل أن يكون هدف المؤتمر الشعبي الحاكم في الشمال.

‏إن الاحتفال بهذا اليوم هو احتفاء بعيد بلادك الوطني الذي تحمل جوازه واسمه في كل محافل العالم، وهو تعبير عن حب وتقدير لدولة حلم بها أبوك وتريدها البقاء لابنك.

‏إن الاحتفال ب 22 مايو هو الاحتفال بإنجازات الأجداد القادة فهذه ثمرتهم ولهم الحق أن يدون التأريخ ذلك المنجز العظيم في سجلاتهم.

‏إن الاحتفال باليوم الوطني رسالة للميليشيات في الداخل وداعميها في الخارج أن اليمن أكبر من مخططاتهم.

‏هل تريد أن تتنكر لإنجاز أجدادك وقادتك السابقين؟

‏هل تريد أن تدعم الميلشيات والتمردات ؟

‏هل تريد أن تكون جزء من وكلاء الخارج ؟

‏هل تريد أن تكون بلا دولة ؟

‏هل تريد أن يكون جدك بلا تأريخ وولدك بلا هوية ؟

‏هل تريد أن تهيم على وجهك بلا جواز ولا نظام ولا دستور ولا قانون ؟

‏عليك فقط إنكار هذا اليوم العظيم وما تبقى من اسم للجمهورية اليمنية!

لا يرهبكم الانفصاليون ولا الانقلابيون ، فإما عيشة كريمة لكل اليمنيين في دولة واحدة وإما تشرذم وانقسامات وحروب وفوضى وجوع إلى ما لا نهاية.

‏حماية دولتنا وجمهوريتنا هو السبيل الوحيد لحفظ كرامة أمتنا وشعبنا وحق أجيالنا المستقبلية.

‏لن يكون هناك دولة شمال ودولة جنوب ولا اربع دول في الشرق والغرب والجنوب والشمال ، ولا عشرين إمارة ، بل ستكون مئات الدويلات العائلية ومن هو قوي ينهب الضعيف ويسفك دمه.

‏أثبت التأريخ أن الحكم الشوروي الديمقراطي هو المناسب لفهم طبيعة اليمنيين واحتياجاتهم، أما القوة ففي اليمن لا تأثير لها إلا نادرا ، فالديموغرافيا والجيولوجيا تلعب في حروب اليمنيين أكثر من السلاح.

‏استعيدوا دولتكم وأمنوا حاجة أمتكم ومن يطلب هدفا سياسيا فالشعب أمامه يطلبه منه سواء بانفصال او وصول لحكم أو دولة جديدة ، فالشعب مالك القرار وسيده لا القوة ولا الخارج حاسم في حروب اليمنيين.

عبدالسلام محمد – رئيس مركز أبعاد – نقلًا عن صفحته في فيسبوك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى