صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن ادعاء بدور إيراني في محاولة اغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين أو حاليين من بينهم ترامب، لا أساس له من الصحة ومرفوض تماما.
وقال بقائي “إن تكرار هذا الادعاء في الوقت الحالي مؤامرة مقززة من قبل الأوساط الصهيونية والمناهضة لإيران لتعقيد القضايا بين الولايات المتحدة وإيران”، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) السبت.
وأشار إلى اتهامات مماثلة في الماضي، والتي رفضتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشكل كامل وثبت كذبها، قائلا: “إن تكرار هذا الادعاء في الوقت الحالي مؤامرة مقززة من قبل الأوساط الصهيونية والمناهضة لإيران لتعقيد القضايا بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأكد بقائي في الوقت نفسه: “أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستستخدم كافة الوسائل المشروعة والقانونية على المستوى الداخلي والدولي لتحقيق حقوق الشعب الإيراني”.
كانت وزارة العدل الأمريكية، قد كشفت الجمعة، عن اتهامات جنائية في مؤامرة إيرانية جرى إحباطها لاغتيال الرئيس المنتخب دونالد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي.
وأعلنت السلطات القضائية الأمريكية الجمعة توجيه اتهامات إلى “عميل للنظام الإيراني” في إطار مخطط إيراني مفترض لاغتيال ترامب وصحافية إيرانية-أمريكية معارضة بارزة.
ويشتبه بأن قوات الحرس الثوري الإيراني تقف وراء مخطط اغتيال ترامب الذي تم إحباطه، وذلك انتقاما لمقتل اللواء قاسم سليماني في 2020 في العراق في غارة شنتها طائرة بدون طيار أمريكية بأمر من ترامب خلال ولايته الأولى، وفقا لوزارة العدل الأمريكية.
وأفاد اتهام جنائي تم رفعه أمام محكمة فيدرالية في مانهاتن بأن مسؤولا لم يتم الكشف عن هويته في الحرس الثوري الإيراني أصدر تعليمات إلى عميل له في سبتمبر/ أيلول الماضي لوضع خطة لمراقبة ترامب واغتياله في نهاية المطاف.
وأضافت الوزارة في بيان أن الحرس الثوري “كلف” فرهاد شاكري (51 عاما)، وهو مواطن أفغاني يعتقد بأنه في إيران، بتقديم خطة لقتل ترامب.
وقال وزير العدل ميريك غارلاند في بيان: “قليلة هي الجهات في العالم التي تشكل تهديدا خطيرا كهذا على الأمن القومي للولايات المتحدة مثل إيران”.
وأضاف: “هذا العميل للنظام الإيراني كلّفه النظام بأن يقود شبكة من المتواطئين الإجراميين، لتنفيذ خطط إيران لاغتيال أهدافها، بمن فيهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب”.
ووُجّهت اتهامات منفصلة لشاكري وشخصين آخرين هما الأمريكيان من نيويورك كارلايل ريفيرا (49 عاما) وجوناثان لودهولت (36 عاما) بالتخطيط لقتل معارضة أمريكية من أصل إيراني في نيويورك. وريفيرا ولودهولت موقوفان في الولايات المتحدة ومثلا أمام المحكمة في نيويورك الخميس.
وقال شاكري لـ”إف بي آي” إن مسؤولا في الحرس الثوري عرض عليه في أيلول/ سبتمبر فكرة التخطيط لاغتيال ترامب.
وأفاد بأنه قال للمسؤول إن من شأن خطة كهذه أن تكلّف مبالغ مالية “هائلة”، فرد عليه: “المال ليس مشكلة”.
وفي السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قال شاكري إنه طُلب منه وضع خطة لقتل ترامب في غضون سبعة أيام.
وبحسب إفادته، فإن المسؤول في الحرس الثوري قال إنه إن لم يتمكن شاكري من وضع خطة ضمن هذه المهلة الزمنية، فسيسعى الحرس الثوري لقتل ترامب بعد الانتخابات إذ كان يتوقع أن يخسر وبالتالي سيكون اغتياله أسهل بعد الاقتراع.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كريستوفر راي إن “التهم التي أُعلن عنها اليوم تكشف مساعي إيران الوقحة المتواصلة لاستهداف مواطنين أمريكيين بينهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب وشخصيات قيادية أخرى حكومية إضافة إلى معارضين ينتقدون النظام في طهران”.
وتعرض ترامب الذي هزم نائبة الرئيس كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية الثلاثاء، لمحاولتي اغتيال أخريين هذا العام أصيب في إحداهما بأذنه عندما أطلق مهاجم النار عليه أثناء تجمّع انتخابي.