عقد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الجمعة، اجتماعًا برئاسة الدكتور رشاد محمد العليمي، وبحضور أعضاء المجلس، باستثناء فرج البحسني الذي تغيب بعذر. وقد خُصص الاجتماع لمناقشة أبرز المستجدات المحلية والإقليمية، مع تركيز خاص على الملفات الاقتصادية والخدمية والإنسانية، ومسار الإصلاحات الشاملة.
استعرض المجلس نتائج اللقاءات الإقليمية والدولية التي أجراها الرئيس العليمي مؤخرًا، والتي هدفت إلى تعزيز التنسيق السياسي والدعم الدولي لجهود الحكومة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة، لا سيما في ظل استمرار الأزمة الإنسانية والانهيار الاقتصادي.
كما قدّم أعضاء المجلس إحاطات حول المهام الموكلة إليهم، بما في ذلك تقارير لجنة الإيرادات السيادية والمحلية، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت، تنفيذًا لتوصيات المجلس السابقة.
ناقش الاجتماع مؤشرات الأداء الاقتصادي، والتقدم المحرز في خطة التعافي، بما يشمل تعزيز قيمة العملة الوطنية، انتظام صرف المرتبات، واستدامة الخدمات الأساسية، إلى جانب توفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء.
وجدد المجلس دعمه الكامل لمسار الإصلاحات المالية والنقدية، بالتنسيق مع البنك المركزي والجهات المعنية، مؤكدًا أهمية استمرار الدعم الإقليمي والدولي، خاصة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، في دعم الاستقرار الاقتصادي والمؤسسي في اليمن.
كما أشاد المجلس بمخرجات مؤتمر الأمن البحري الذي استضافته الرياض مؤخرًا، بمشاركة المملكة المتحدة، والذي خلص إلى تعهدات بدعم قوات خفر السواحل اليمنية وتعزيز قدراتها في حماية الملاحة الدولية.
وفي ختام الاجتماع، أقر المجلس محضر اجتماعه السابق، وأجرى مراجعة لتوصياته المنسقة مع الجهات ذات العلاقة، في إطار تعزيز مبدأ القيادة الجماعية والشراكة الوطنية.
