أعلنت مصادر طبية فلسطينية، مساء اليوم الأحد، عن ارتقاء الأسير المحرر فاروق الخطيب (30 عاما)، بعد أسابيع قليلة من الإفراج عنه، جراء سياسة الإهمال الطبي التي عانى منها في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصابته بمرض السرطان.
وفقد “الخطيب” مؤخرا قدرته على الكلام تماما، وفقد قبلها وزنه بشكل كبير، وكان يتغذى عبر الأنابيب الموصولة بجسمه، علما أنه لم يكن وقت اعتقاله من بلدة “أبو شخيدم” شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، في آب/ أغسطس الماضي، يعاني من مشاكل صحية مزمنة، سوى تسارع في دقات قلبه وكان ذلك نتيجة لاعتقال سابق له في سجون الاحتلال.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن “الخطيب” بشكل مفاجئ في شهر كانون أول/ ديسمبر الماضي، قبل شهرين من انتهاء أمر اعتقاله الإداري لستة أشهر، وهو أشبه بالهيكل العظمي، ولا يتجاوز وزنه 23 كيلوغراما فقط، وفق ما أفاد مراسلنا.
وبدأ صراع الخطيب مع المرض في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، أي بعد شهرين تقريبا من اعتقاله الأخير، حين قررت إدارة سجون الاحتلال نقله من سجن عوفر إلى سجن نفحة، وبعد اندلاع الحرب على غزة، نفذت قوات السجون (النحشون) اعتداء على الأسرى، طاله ضربه بعبوة مخصصة لغاز القمع، كما تلقى الضرب المبرح على أمعائه، وعانى إثره انسدادا في الأمعاء، ونقل بعد هذه الحادثة إلى سجن نفحة الصحراوي.
وفور تحرره، جرى نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وليشخصه الأطباء بشكل أول بمرض في الأمعاء وجدار البطن، ولاحقا اكتشفت العائلة إصابته بسرطان الأمعاء، وانتشار المرض بشكل كبير في جسده.
ولدى “الخطيب”، الذي كان مسعفا قبل اعتقاله؛ طفلة عمرها ستة أعوام، حرمت منه كثيرا، فهو اعتقل في عام 2019 لأربعة أعوام، لكن سرعان ما اعتقل مرة أخرى بعد عدة أشهر، وخرج واعتقل مرة ثالثة في آب/ أغسطس 2023.
المصدر: قدس برس