استئناف شبوة يحيل قضية الشيخ الباني إلى محكمة عسكرية وحقوقيون يرونها انحيازا للمجرمين
استنكر حقوقيون وناشطون، قرار محكمة الاستئناف بمحافظة شبوة، بتحويل قضية الشيخ اغتيال عبدالله الباني إلى محكمة العسكرية، معتبرين هذه الخطوة “انحيازا واضحا للمجرمين وبداية لتصفية القضية”.
وأقرت محكمة الاستئناف بمحافظة شبوة -خلال جلستها الثالثة التي عقدتها اليوم الأربعاء- تحويل قضية محاكمة المتهمين باغتيال الشيخ الباني، إلى القضاء العسكري بدعوى “عدم اختصاصها” وذلك استجابة لطلب محامي المتهمين.
واغتيل الشيخ عبدالله الباني مدير الصحة في بيحان، برصاص جنود منتمين لقوات “دفاع شبوة” التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والمدعومة إماراتيا، بعد صلاة عيد الفطر في أبريل من العام الماضي 2023.
وفي الجلسة التي عقدت برئاسة القاضي عارف بن عمير، اليوم الأربعاء، قدم عضو النيابة المترافع رد النيابة على طلب محامي المتهمين بتحويل القضية إلى محكمة عسكرية، وقال إن “الطلب غير قانوني”.
بدوره، تقدم محامي أولياء الدم المحامي عبدالسلام الصبيحي ورد على طلب تحويل القضية إلى محكمة عسكرية، موضحا أن هذا الطلب تم تقديمه في المحكمة الابتدائية وفصلت فيه بأن القضية من اختصاص المحاكم المدنية لعدة أسباب منها أن قوات دفاع شبوة لا تتبع وزارة الدفاع أو الداخلية.
بداية لتصفية القضية
وأثار قرار رئيس المحكمة إحالة القضية للمحكمة العسكرية، استياء وانزعاج الحاضرين وأوليا الدم الذين وصفوا قرار المحكمة بأنه انحياز للمتهمين، وبداية تصفية للقضية، حيث قدم محامي أولياء الدم مذكرة طعن في الحكم “البعيد كل البعد عن العدالة والمنحاز للمجرمين ومن يقف خلفهم”.
وتعليقا على هذا القرار، قال الناشط علي الشريفي عبر الفيسبوك، إن “أسرة الشهيد الباني وقضيتهم العادلة تحتاج من أبناء شبوة خصوصًا واليمن عمومًا وقفة شجاعة وعاجلة إلى جانبهم”.
وأضاف، أن ما حصل اليوم في محكمة الاستئناف شبوة من السعي لتبييض جريمة تصفية الشيخ الباني والتلاعب بسير القضية يعد وصمة عار في نزاهة وعدالة المحكمة وقاضيها ومؤشر خطير لجر المحافظة لمزيد من العنف والصراع.
كما حذر من خطورة “سن قانون يسمح للقتلة العسكريين التابعين للمليشيات من الإفلات من أي عقوبة أو مسائلة تحت مسمى (محكمة عسكرية) عند ارتكابهم أي جريمة قتل”، موضحا أن هذه المليشيات المتلبسة بجريمة تصفية الشهيد الباني لا تتبع وزارة الدفاع ولا الداخلية ولا تعترف بها أصلا حتى يحالوا لها أو يقبلوا بحكمها.
في السياق، كتب الناشط ماجد عمير الحارثي على منصة”إكس”: “قضاء شبوة على المحك.. قضية الشهيد عبدالله الباني هي الأشهر في تاريخ المحافظة وهي من ستحدد نزاهتكم من عدمها”.
بدوره قال الناشط منتصر الشبواني، إن “قرر رئيس محكمة استئناف شبوة تحويل قتلة الباني إلى محكمة عسكرية، جاء بتوجيهات من المحافظ عوض الوزير وخلفه الإمارات”، مشيرا إلى أنه “تم منع محامي الباني ووالده وأسرته من دخول عتق وتهديدهم بالقتل، وهذا يؤكد ان اغتياله كان بأمر خارجي”.