استشهاد فنانة فلسطينية في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا

نعى ناشطون ومدونون الفنانة التشكيلية والمهندسة محاسن الخطيب التي ارتقت شهيدة، أمس الجمعة، في قصف على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.

وتداول ناشطون منشورات سابقة للشهيدة التي دعمت فيها المقاومة، واستنكرت صمت العالم تجاه العدوان.

وقال وزير الثقافة الفلسطيني السابق عاطف أبو سيف عبر صفحته على فيس بوك: “استشهدت الفنانة التشكيلية محاسن الخطيب، ابنة مخيم جباليا”.

وأضاف: “محاسن التي آثرت البقاء في الشمال، ظلت حتى اللحظة الأخيرة ترسم لفلسطين وتنشر رسوماتها التي تقارب البقاء والعمود، رغم التعب والوهن، لم تستسلم ولم تتوقف”.

وتابع: “رسوماتها، خاصة الكاريكاتير والديجيتال، ظلت طوال عام ونيف رسائلها للعالم الصامت، وهي تقاتل من أجل النجاة”.

آخر رسوم الفنانة الشهيدة محاسن الخطيب

وكتب الصحفي الفلسطيني عمر القطاع عبر صفحته على الفيس بوك: “الصديقة العزيزة محاسن الخطيب استشهدت الليلة الماضية بعد مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في تل الزعتر في مخيم جباليا شمال قطاع غزة”.

وأضاف: “محاسن تحاصرت في بيتها منذ بداية الحصار الإسرائيلي لشمال قطاع غزة قبل 15 يوما”.

وتابع: “محاسن ليست رقما، محاسن فنانة ورسامة مبدعة كانت ترسم أهوال الحرب وتنشرها للعالم، محاسن صمدت في الشمال لآخر نفس”.

ولفت إلى أن “محاسن كانت حُسن المظهر والتعامل والأخلاق”.

وشن الجيش الإسرائيلي قصفا جويا ومدفعيا مكثفا على مخيم جباليا، وبيت لاهيا، ومناطق الصفطاوي، وتل الزعتر، والشيخ زايد، وتلة قليبو شمال قطاع غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى، بينهم أطفال ونساء، بحسب مصدر طبي وشهود عيان للأناضول.

وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، باستشهاد 33 بينهم 21 امرأة، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في مخيم جباليا.

وقالت وزارة الصحة في غزة؛ إن جثث عشرات الشهداء منتشرة في شوارع جباليا بفعل القصف المستمر.

ونقلت شبكة الجزيرة عن مسؤول في الوزارة، أن عددا من المدنيين قضوا جوعا وعطشا داخل منازل في جباليا بسبب الحصار المستمر.

كما تحدث لشبكة الجزيرة مدير مستشفى العودة قائلا: “وصلت إلينا جثامين أكثر من 30 شهيدا، ونحو 70 جريحا، إثر قصف إسرائيلي”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش الإسرائيلية حملة الإبادة التي ينفذها في شمالي القطاع منذ 15 يوما عبر قصف المنازل ومراكز الإيواء ونسف وتدمير وحرق أحياء سكنية كاملة إضافة إلى منع إدخال الطعام والمياه إلى المنطقة، ما خلف مئات القتلى والجرحى في ظل تعطل شبه كامل لعمل طواقم الإسعاف والدفاع المدني نتيجة استهدافها من القوات الإسرائيلية أو منعها من تأدية مهامها.

Exit mobile version