خلال 48 ساعة، بلغت حصيلة الشهداء من الأطفال الذين ارتقوا أكثر من 50 طفلا في جباليا شمالاً، وهو ما قالته منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، أما منظمة الصحة العالمية فأبدت قلقها بعد تعرض مركز طبي خلال حملة التطعيم ضد “شلل الأطفال” في حي الشيخ رضوان شمال القطاع للقصف في وقت وجود فريق منها.
وحتى ساعات مساء أمس كان الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في قصفه مستشفيات القطاع، فاستهدفت مدافعه محيط مستشفى العودة في مخيم جباليا شمالا، في حين استهدفت مسيّراته سور المستشفى الاندونيسي وبوابته في الشمال أيضاً.
وقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في وقت سابق أمس إن 6 إصابات وقعت جراء قصف على الطابق الثالث المخصص للأطفال في المستشفى.
وفاقت حصيلة الشهداء الذين أوقعتهم الغارات وأعمال القصف 36 شهيدا حتى مساء أمس الأحد، والعدد مرشح للتزايد في ظل صعوبة عمليات الإنقاذ حيث ندرة سيارات الإسعاف.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 43 ألفا و341 شهيدا، إلى جانب 102 ألف و105 مصابين منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ويواجه سكان شمال غزة أوضاعا في غاية الصعوبة، ويقول مراسل “القدس العربي” نقلا عن شهود عيان إن هناك عشرات من جثث الضحايا في الطرقات وتحت المنازل المدمرة.
كما واصل الاحتلال عدوانه في وسط القطاع، واستمرت هجماته على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات، والتي كانت قد تعرضت خلال اليومين الماضيين لهجوم بري إسرائيلي كان الأعنف منذ بدء الحرب.
وفي جنوب قطاع غزة، نفذ الاحتلال مجازر وقصفاً شمال شرقي مدينة رفح، كما استشهد 8 فلسطينيين، بينهم 4 أطفال، جراء قصف جوي إسرائيلي استهدف تجمعا لمواطنين في منطقة “الشيخ ناصر” في مدينة خان يونس.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي بما يحمله من جرائم حرب موصوفة، ضمن تطبيق ما تسمى “خطة الجنرالات”، التي عادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس إلى التّذكير بأنها تهدف إلى “تهجير سكان شمالي قطاع غزة، وذلك بفرض حصار كامل على المنطقة، وتقليص دخول المساعدات الإنسانية”.
في هذا الوقت استمرت عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال على أكثر من محور، وكان أبرزها إعلان “كتائب القسّام”، الذراع المسلحة لحركة “حماس”، أنها استهدفت منطقة محور نتساريم بمسيرة انتحارية بطائرة زواري انتحارية، فضلا عن عمليات نفذتها فصائل مختلفة.
وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل 4 من جنوده خلال اليومين الماضيين في غزة.