استطلاع: غالبية الألمان يعارضون ممارسات إسرائيل في قطاع غزة

أظهر استطلاع رأي أجرته مؤسسة “دويتشلاند تريند”، أن 66 بالمئة من الألمان يريدون من حكومتهم ممارسة مزيد من الضغط على “إسرائيل” لتغيير سلوكها تجاه قطاع غزة.

وتعد هذه النسبة أعلى مما كشفه استطلاع رأي أجراه معهد “فورسا” والذي أظهر أن نحو 57 بالمئة من الألمان قالوا إن على حكومتهم تشديد انتقادها لـ”إسرائيل” بسبب أفعالها في غزة.

ويتهم 47 بالمئة من الألمان حكومتهم بعدم فعل الكثير للفلسطينيين، مقابل 39 في المائة يرفضون ذلك، حسبما أظهر الاستطلاع.

وفي الاستطلاع الذي أجراه معهد “فورسا” , فأن غالبية الألمان وتحديدًا فئة الشباب يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية، رغم تمسك الحكومة الألمانية بعدم التخطيط لمثل تلك الخطوة.

وفي الاستطلاع، الذي أجراه المعهد المختص بقياس مؤشرات الرأي بتكليف من مجلة “إنترناتسيوناله بوليتيك” الألمانية، أجاب 54 بالمئة من المشاركين بـ”نعم” على سؤال: “هل ينبغي لألمانيا الآن الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة؟”، بينما أجاب 31 في المائة بالرفض.

وكان وزير الخارجية الألماني “يوهان فاديفول” قد ذكر قبل زيارته الأخيرة إلى الأراضي المحتلة, أن موقف برلين هو “الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يأتي في نهاية عملية تفاوضية بشأن حل الدولتين”.

ودفعت الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وخطط “إسرائيل” لاحتلال كامل القطاع, إلى تعليق ألمانيا صادرات أسلحتها إلى “إسرائيل”، وهي خطوة جاءت بالتزامن مع تفاقم الغضب الشعبي إزاء حرب الإبادة المستمرة في غزة.

وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد قال الجمعة الماضية 8 آب/ أغسطس إنه: “في ظل هذه الظروف، لن تسمح الحكومة الألمانية بأي صادرات للمعدات العسكرية التي يمكن أن تستخدم في قطاع غزة حتى إشعار آخر”.

وعقب ذلك، اتهم نتنياهو ألمانيا بمكافأة حماس بقرارها وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل, إلا أن رئيس ديوان المستشارية في برلين تورستن فراي أعرب عن رفضه للاتهامات بأن ألمانيا تقوم بتغيير خطير في سياستها تجاه إسرائيل بعد قرارها بوقف تصدير بعض الأسلحة إليها.

وفي تعبير عن التحول في المزاج الشعبي، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “إنسا” لصالح منظمة “فاز” الدولية في حزيران / يونيو الماضي، أن 58 بالمئة من الألمان يؤيدون تعليق تصدير الأسلحة إلى الاحتلال الإسرائيلي مؤقتا، في ظل تصاعد وتيرة الحرب على غزة، بينما عبّر 22 بالمئة فقط عن معارضتهم، فيما لم يحدد 19 بالمئة موقفهم.

وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة, ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى “61 ألفا و430 شهيدا و153 ألفا و213 إصابة” منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023.

وبدعم أمريكي، ترتكب “إسرائيل” منذ نحو 22 شهرًا إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

Exit mobile version