استعرضت النيابة العامة أمس الثلاثاء أمام المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة المؤقتة عدن المزيد من الأدلة في القضية رقم 59 المرفوعة من النيابة الجزائية ضد عنتر كردوم وآخرين بتهمة الانضمام إلى عصابة مسلحة.
وبحسب مصادر حقوقية فقد قدمت النيابة العامة في بداية الجلسة السادسة عشرة مقطع فيديو جديدًا مدته 16 دقيقة يظهر فيه المتهم محمد علي مصلح الدعري وهو يعترف بتورطه في العديد من عمليات الاغتيال التي وقعت في الضالع وعدن.
وقالت المصادر إن الفيديو شمل أيضًا مشاهد يظهر فيها عبد القوي الزبير، وأن النيابة سلمت المحكمة محتوى الفيديو مكتوبًا بشكل مفصل.
وأضافت أن اعترافات الدعري كشفت عن تفاصيل عمليات اغتيال متعددة، بما في ذلك اغتيال عبد الرقيب قزيع، والدكتور خالد عبده، ومحمد عبد الواحد، بالإضافة إلى تفاصيل حول تورط المتهمين في عمليات رصد وتنفيذ الاغتيالات باستخدام دراجات نارية وأسلحة نارية.
وأكدت أن الدعري أقر خلال اعترافاته بأنه كان جزءًا من عملية اغتيال الدكتور خالد عبده بعد مراقبته لمدة شهر، حيث تم تحديد موعد التنفيذ بعد تغيير وقت خروجه.
كما تحدث عن تورط عدد من المتهمين الآخرين في عمليات مماثلة، مثل عملية اغتيال أسامة محمد سيف، التي نفذها مع المتهمين ناجي الخادم وإبراهيم العتلة.
وأوضح الدعري أن عصابة عنتر كردوم كانت تقود العديد من العمليات الإجرامية في المنطقة، مؤكدًا أن غسان أحمد شائف كان أحد القيادات التي تعمل جنبًا إلى جنب مع مصطفى حمود بعد خلافات حول توزيع الأموال.
من جانبهم، قدم محامو الدفاع اعتراضات على صحة الفيديوهات المقدمة، حيث أكد المحامي طه حسين أن التسجيلات التي تم استعراضها في المحكمة تتسم بعدم الوضوح، وأن تصوير الشخصيات كان مخفيًا ومبهمًا.
وأضاف المحامي صالح العامري أن النيابة لم تحدد توقيت إجراء التسجيلات أو أي تفاصيل قانونية تتعلق بوجود إذن مسبق للتسجيل.
كما طالب الدفاع بمحاكمة عادلة استنادًا إلى الأدلة المشروعة، وطلبوا من المحكمة إحضار مجموعة من الشهود الذين سُجنوا في سجن بئر أحمد، والذين يعتقدون أنهم يمتلكون معلومات قد تساهم في إظهار براءة موكليهم.
وفي ختام الجلسة، قررت المحكمة إلزام النيابة بإحضار الشهود المذكورين من سجن بئر أحمد، على أن يتم تأجيل الجلسة إلى يوم الأربعاء 12 فبراير 2025 لمواصلة استعراض الأدلة والشهادات.