الآلاف في صنعاء يشيعون الشيخ “جمعان” المعارض للحوثيين ومراقبون يرونه استفتاء على شعبية الحوثي

شيّع الآلاف في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي المصنّفة إرهابية، اليوم الأحد، جثمان القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، المعارض للحوثيين، الشيخ ناجي جمعان الجدري.
وكانت وفاة الشيخ ناجي جمعان قد أُعلنت يوم الأربعاء الماضي، 21 مايو، في العاصمة المصرية القاهرة، بعد نحو ثماني سنوات من خروجه من صنعاء على خلفية انتفاضة 2 ديسمبر 2017 ضد جماعة الحوثي.
وفي السياق ذاته، احتضنت محافظة مأرب (شمال شرقي اليمن) مجلس عزاء بوفاة الشيخ جمعان، حضرته قيادات من الأحزاب السياسية وشخصيات اجتماعية من مختلف المحافظات.
واعتبر مراقبون المشاركة الواسعة في تشييع جثمان الشيخ جمعان مؤشراً على تحدي المجتمع لجماعة الحوثي وتراجع شعبيتها.
ووفقاً للصحفي اليمني المختص في الشؤون العسكرية وجماعة الحوثي، عدنان الجبرني، فإن الحضور اللافت في التشييع يحمل دلالات سياسية واجتماعية عميقة، ويُعد مؤشراً مهماً على تراجع شعبية الجماعة، لكون الشيخ جمعان من خصومها البارزين.
وقال الجبرني في منشور على منصة “إكس”: “حجم الحضور في التشييع كان أكبر من المتوقع بكثير، وله دلالاته ودوافعه. الأهم هو الحضور المكثف لأبرز المشايخ في صنعاء في مناسبات لا علاقة لها بالحوثيين، وهو حضور مدفوع بحس تضامني غير مباشر، ويعكس ضيقاً بالجماعة، بحيث يظل الحوثيون معزولين عن المجتمع، لهم مناسباتهم الخاصة وطقوسهم وتعبئتهم”.
وأضاف: “لكن الناس والمجتمع بتكويناته لا يزال يحافظ على حضوره في كل ما لا علاقة له بالحوثيين”.