الآن..صنعاء قلق متصاعد من خروج الشعب للاحتفال وانتشار أمني مكثف

يتصاعد قلق مليشيا الحوثي بشكل كبير من خروج الشعب لشوارع العاصمة صنعاء؛ احتفالا بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة.

وتنتشر الأطقم العسكرية في كثير من الشوارع، مع انتشار لعسكريين يحملون الأعصي الثقيلة تحسبا لخروج المحتفين، وعلى الأخص في ميداني التحرير، والسبعين.

ومنذ الصباح والانتشار الأمني يتزايد في شوارع العاصمة صنعاء، بعد ليلة من التهديدات للنشطاء والطلاب الجامعيين وطلاب المدارس بعدم الخروج للمشاركة في الاحتفال بالثورة السبتمبرية.

وقد نشرت وسائل الإعلام الحوثية تنبيها، بأن فرقها الكشفية ستقدم عرضا كرنفاليا بـ 500 كشاف في ميدان التحرير، احتفالا بالذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر، في محاولة منها لتجميل صورتها أمام الرأي العام، رغم أن كل الشواهد تؤكد عكس ذلك.

إلى ذلك نشر موقع مأرب برس عن مصادر طلابية قولهم: إن مليشيات الحوثي قامت بإستدعاء عدد من طالبات كلية الإعلام بجامعة صنعاء والتحقيق معهن وتهديدهن بفصلهن على خلفية منشوراتهن الإحتفالية بذكرى ثورة 26 سبتمبر.

وأضافت المصادر، أنه يتم اخراج الطالبة من المحاضرة بإتصال من إحدى المشرفات التابعة لمليشيات الحوثي، وإتهامها بالحشد، مؤكدا بتهديدها إذا لم تتوقف المنشورات بمداهمة منزلها.

وتحدث مصادر طلابيه أخرى ل” مأرب برس” أن رئيس جامعة صنعاء يفرض حصاراً على الطلاب ويمنع الاحتفال بالـيوم 26 من سبتمبر، وأنه أصدر قراراً قاسياً بمنع جميع الطلاب المقيمين في السكن الجامعي من الخروج والاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر.

وهدد القرار أي طالب مخالف بتحمل “كافة المسؤوليات”، مما أثار موجة من الغضب والاستياء في أوساط الطلاب.

وصدر هذا القرار المفاجئ في ساعة متأخرة من ليلة الثلاثاء، مما زاد من حدة الصدمة لدى الطلاب الذين كانوا يستعدون للاحتفال بهذه المناسبة الوطنية.

ويرجح مراقبون شدة الخوف لدى المليشيا من الاحتفال بذكرى ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، من أن يتحول الاحتفال إلى انقلاب، وهبة شعبية في وجه الظلم والطغيان الحوثي، ومشروعهم الإمامي البائد.