الأجهزة الأمنية في مطار عدن تحبط محاولة تهريب قطع أثرية نادرة إلى الخارج

أحبطت الأجهزة الأمنية في مطار عدن الدولي اليوم السبت، محاولة تهريب مجموعة من القطع الأثرية الثمينة كانت في طريقها إلى خارج البلاد، في واقعة تؤكد استمرار محاولات تهريب التراث اليمني وسط الفوضى التي خلفتها الحرب.

وقالت مصادر أمنية إن وحدة التفتيش التابعة لإدارة أمن المطار تمكنت من ضبط شحنة تحتوي على قطع أثرية مصنوعة من الفضة والنقوش القديمة كانت مخبأة داخل كرتون مخصص للشحن الجوي، أثناء إجراءات الفحص الروتينية.

وأوضحت المصادر أن المتهمين في القضية هما شخصان يعملان في إحدى شركات النقل السريع وتوصيل الطرود العالمية، وجرى ضبطهما بعد الاشتباه بمحتويات الطرد الذي كانا يحاولان تمريره دون الإفصاح عن طبيعته الحقيقية.

وأضافت أن الأجهزة الأمنية باشرت التحقيق مع المتهمين، البالغين من العمر 31 و45 عامًا، مشيرة إلى أنه تم تحريز المضبوطات وإحالتها إلى الهيئة العامة للآثار والمتاحف للتأكد من قيمتها التاريخية والأثرية، فيما تم إيداع الموقوفين رهن الإجراءات القانونية لاستكمال التحقيقات.

وأكدت إدارة أمن مطار عدن في بيان لها، أن هذه العملية تأتي ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها الأجهزة الأمنية لمكافحة تهريب الآثار وحماية التراث الوطني من الضياع، موضحة أن المطار أصبح من أبرز النقاط التي تُشدد فيها إجراءات التفتيش لمنع أي محاولات تهريب عبر الشحن أو الأمتعة الشخصية.

وأشار البيان إلى أن السلطات الأمنية أحبطت خلال العام الجاري عدة محاولات مشابهة، ما يعكس تصاعد أنشطة تهريب الآثار اليمنية التي تستهدف استنزاف الموروث الثقافي والتاريخي للبلاد، مؤكدة عزمها على ملاحقة شبكات التهريب وتقديم المتورطين للعدالة.

ودعت الجهات الأمنية في ختام بيانها المواطنين وشركات النقل الخاصة إلى الإبلاغ عن أي شحنات أو تعاملات مشبوهة، مشددة على أن حماية آثار اليمن مسؤولية وطنية تتطلب تكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية.

وكالة خبر

Exit mobile version