تنبئ الطفرة التي شهدها العالم في أدوات الذكاء الاصطناعي خلال عام 2023 بميلاد أجهزة إلكترونية “ترى” و “تسمع” و”تتحدث” خلال عام 2024، وذلك عبر دمج شرائح ذكية لمعالجة المعلومات.
ومن المتوقع أن تشهد الإصدارات الجديدة من الهواتف الذكية والحواسيب في العام الجديد قدرات متطورة تعتمد على قوة شرائح المعالجات، بدلاً من الاعتماد على تطوير المكونات المادية، علماً أن الشركات المصنّعة لن تحتاج إلى تزويد كاميراتها بعدسات ذات إمكانيات تكبير متطورة، والاكتفاء بتطوير أداء معالجة الهواتف للصور المكبرة.
ويدفع هذا الاتجاه إلى تصميم أجهزة أكثر عملية تعتمد على قدرات الذكاء الاصطناعي للمعالجات بدلاً من زيادة المكونات، ما ينعكس على تخفيف وزن الأجهزة وخفض تكاليف الإنتاج.
وتوقع تقرير نشرته مؤسسة “كاونتر بوينت” الإحصائية أن يشهد العام الجديد وصول قرابة 100 مليون هاتف ذكي يعمل بالذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع إقدام مصنّعي شرائح المعالجات الجديدة من “كوالكوم” و”ميدياتك” وسامسونج على تقديم قدرات فريدة لشرائح السيليكون تسمح بتضمين مزايا الذكاء الاصطناعي في هواتف 2024.
أجهزة بمزايا “ذكية”
إضافةً إلى الأجهزة المحمولة، فإن السوق التقني يستعد لموجة جديدة من أجهزة ذكية تطرح لأول مرة في الأسواق، وتختلف من حيث تصميمها والمزايا التي تقدمها لمستخدميها.
على سبيل المثال، كشفت شركة “هيوماين”، العام الماضي، عن جهازها الأول AI PIN، الذي يتم تثبيته على ملابس المستخدم، ومزود بنظام عرض ليزر ينقل ويستعرض البيانات على كف يد المستخدم، كما يمكن التحكم في واجهته بحركات اليد، بالإضافة إلى منصة مكونة من “ميكروفونات” ومكبرات صوت، لالتقاط أوامر المستخدم الصوتية، التي تعد الوسيلة الأساسية للتفاعل مع الجهاز.