أعلن الجيش الأردني أن قواته قتلت الأربعاء عدداً من المهربين ودمّرت آلياتهم أثناء إحباط محاولاتهم لاجتياز حدود المملكة قادمين من سوريا.
ويرتبط الأردن بحدود برية مع سوريا تمتد على مسافة 375 كيلومتراً، وسبق أن أحبط وأوقف وقتل عشرات المهربين خلال حكم نظام بشار الأسد.
وأوضح الجيش في بيان نشره على موقعه الإلكتروني أن “قوات حرس الحدود تعاملت صباح اليوم الأربعاء مع مجموعات من المهربين حاولوا اجتياز حدود المملكة الأردنية الهاشمية على الواجهة الشمالية، ما أسفر عن مقتل أعداد منهم وتدمير آلياتهم”.
وقالت القوات المسلحة الأردنية، إنها ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدراته وسلامة مواطنيه. ولم يذكر الموقع أي معلومات إضافية عن عدد المهربين أو تفاصيل الآليات التي جرى تدميرها أو عن المضبوطات ونوعها.
كما أكد الجيش في بيان آخر أن “حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية أحبطوا” مساء الثلاثاء، على “الواجهة الغربية” للمنطقة الجنوبية، “خمس محاولات لتهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرات مسيرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة”.
وأعلن الجيش -في بيان منفصل- أن حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية تمكنوا -مساء الثلاثاء- من إحباط 5 محاولات تهريب كميات من المواد المخدرة عبر طائرات مسيّرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة على الواجهة الغربية للمنطقة الجنوبية، دون تحديد الجهة الحدودية التي تمت عبرها المحاولات.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، الأسبوع الماضي، إنّ الأردن وسورية اتفقا على التعاون لمكافحة تهريب المخدرات والأسلحة من سورية إلى الأردن، بعد لقاء مع القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.
وأشار إلى أن البلدين متفقان أيضا على أن الإرهاب خطر على الجميع، مؤكدا أن محاربته هدف مشترك، والأردن سيدافع عن أمنه واستقراره.
يُذكر أن 25 ألف شخص مثلوا أمام القضاء الأردني العام الماضي بقضايا مخدرات نسبة الإدانة فيها 91%.
وفي السنوات الأخيرة، أصبحت سورية مكاناً لتصنيع المخدرات وممراً لتهريبها، خصوصاً في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة النظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران.
وخلال حملات سابقة، ضُبطت شحنات كبيرة من المخدرات آتية من سورية باستخدام أساليب متنوعة.
ويكافح الجيش الأردني منذ أعوام عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّاً من سوريا خلال أعوام النزاع الدامي الذي بدأ في عام 2011 وتسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وانتهى في ديسمبر (كانون الأول) مع سقوط الأسد.
ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب كانت “منظمة” وتستخدم فيها أحياناً طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفعه الى استخدام سلاح الجو أكثر من مرة.
ويقول مسؤولون أردنيون إن التحديات الحدودية لا تقتصر على محاولات التهريب، بل تشمل أيضا تسلل مجموعات مسلحة. وقد أدى ذلك إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على طول الحدود، بما في ذلك بناء نقاط مراقبة واستخدام تقنيات حديثة لرصد التحركات المشبوهة.