أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الثلاثاء إنه بحث مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني مخاطر تهريب المخدرات والسلاح وتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية.
ووصل الشيباني إلى الأردن الثلاثاء في أول زيارة رسمية له برفقة وزير الدفاع مرهف أبوقصرة ورئيس الاستخبارات العامة أنس خطاب، وذلك في إطار جولة إقليمية استهلها في السعودية وقادته إلى قطر ثم الإمارات.
وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك “بحثنا موضوع الحدود وخطر المخدرات والسلاح والإرهاب ومحاولات داعش إعادة تواجدها”.
وأضاف “سنعمل معا لمواجهة هذه التحديات المشتركة ورئيس الأركان الأردنية المشتركة ورئيس جهاز المخابرات الأردني يجتمعون حاليا مع وزير الدفاع السوري ورئيس الإستخبارات العامة السوري في تفاصيل العمل المشترك بين البلدين لمواجهة هذه المخاطر”.
وتابع الصفدي “أخبرناهم إن الأردن سيكون دائما السند الشقيق لسوريا والشعب السوري … الذي يستحق وطنا حرا بعد سنوات من المعاناة”.
وقال إن “الإرث الذي تحمله الإدارة السورية الجديدة ليس سهلا وعلى الجميع التحلي بالصبر”.
وأكد الصفدي إنه “سيتم تشكيل لجان مشتركة أخرى في مجالات الطاقة والصحة والتجارة والمياه لترتيب الأمور بين البلدين”، مشيرا إلى استعداد بلاده لتزويد سوريا بالكهرباء والغاز.
من جهته أعرب الشيباني عن أمله في أن “تكون هذه الزيارة فاتحة خير للعلاقات بين البلدين في مختلف المجالات”، معربا عن أمله ان يعمل الأردن على مساعدة سوريا في رفع العقوبات التي ستنعش الداخل وتنعكس إيجابا على الشعب السوري””.
واضاف أن “سوريا ستكون مصدر أمان واستقرار وتعاون مع جيرانها ودول المنطقة”.
وحول المؤتمر الوطني المقرر عقده لجمع جميع أطياف الشعب السوري، قال إن المؤتمر تأجل “لكي نخرج بمؤتمر يمثل إرادة الشعب السوري”.
وزار الصفدي في 23 ديسمبر دمشق وأكد بعد لقائه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا، مشيرا إلى أن “إعادة بناء سوريا أمر مهم للأردن وللمنطقة ككل”.
واستضاف الأردن في 14 ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل للأمم المتحدة.
وأطيح الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
والأردن من البلدان العربية القليلة التي أبقت سفارتها مفتوحة في دمشق خلال النزاع.
وللأردن حدود برية مع سوريا بطول 375 كيلومترا. وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا العام 2011، ووفقا للأمم المتحدة، هناك نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجلين في الأردن.
وعانى الأردن خلال سنوات النزاع في سوريا من عمليات تهريب المخدرات لا سيما حبوب الكبتاغون.
واستؤنفت حركة التبادل التجاري بين البلدين في العشرين من ديسمبر، ومنذ ذلك الوقت دخلت سوريا 600 شاحنة أردنية محملة بالبضائع.
وتمثل سوريا تاريخياً شريكاً تجارياً مهماً للأردن، ولكن النزاع فيها أدى إلى تراجع حجم التجارة بين البلدين من 617 مليون دولار عام 2010 إلى 146.6 مليون دولار عام 2023.
وأرسل الأردن الأحد 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا.