الاتحاد الأوروبي ينظم جسرا جويا للمساعدات الإنسانية في اليمن
نظم الاتحاد الأوروبي جسرا جويا إنسانيا ضم 13 رحلة جوية لتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين هذا الشهر، للاستجابة لتفشي الأمراض المعدية التي تهدد الحياة في اليمن وحالة الطوارئ الصحية المترتبة عليها فيما بين السكان المتضررين.
وقد مكنت هذه الرحلات الشركاء في المجال الإنساني من تغطية الاحتياجات الفورية للسكان ودعم جهوزية اليمن لتفشي الأمراض المعدية المحتملة في المستقبل مثل الكوليرا.
وقدمت الرحلات الجوية في الأساس مطاري عدن وصنعاء، وحملت أكثر من 163 طنا من المساعدات بما في ذلك الأدوية واللقاحات وغيرها من المواد الطبية. وجرى ارسال المساعدات من أوروبا ومخازن لمساعدات الاتحاد الأوروبي في دبي إلى اليمن عبر نيروبي.
خلفية
تعد اليمن موطنا لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية القائمة في العالم، حيث يحتاج ما يقدر بنحو 18.2 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية وخدمات الحماية. وقد نزح أكثر من 4.5 مليون شخص طوال السنين الماضية، وإلى أكثر من مكان، في حين يواجه ما يقرب من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الحاد. كما وصل سوء التغذية إلى مستويات غير مسبوقة، لتبلغ رقما من بين أعلى المعدلات في العالم.
ووصل النظام الصحي في اليمن إلى شفا الانهيار، حيث تواجه حملات التطعيم تحديات متزايدة بسبب القيود المفروضة على الوصول، مما يؤدي إلى تفشي الأوبئة المتكررة والأمراض المعدية، بما في ذلك الحصبة وشلل الأطفال والكوليرا.
منذ عام 2015، ساهم الاتحاد الأوروبي بحوالي 1.5 مليار يورو للاستجابة للأزمة في اليمن. ويشمل ذلك أكثر من 1 مليار يورو من المساعدات الإنسانية و 487 مليون يورو من المساعدات الإنمائية.
وقال الاتحاد الأوروبي: نحن ندعم المتضررين بشكل مباشر من النزاعات أو الكوارث أو النزوح، وكذلك الأسر المتضررة من انعدام الأمن الغذائي ومن الأزمات الصحية. واضاف: نواصل، من خلال شركائنا، مساعدة الناس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أولئك الناس الذين يعيشون في المناطق الساخنة للنزاع والمناطق التي يصعب الوصول إليها.
في عام 2023 ، خصص الاتحاد الأوروبي أكثر من 145 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لمساعدة المتضررين من النزاع في اليمن مع التركيز على الفئات الأكثر ضعفا وحرمانا.